148

نعم، في نسخة الشافي، الحاضرة حال التحرير: ((نحن بنو هاشم جود)) إلخ برفع بنو؛ والوارد في مثل هذا النصب، على الاختصاص، كما لايخفى؛ والخبر مابعده، ولكن مع ثبوت الرواية، يكون خبرا على جهة التوطئة لما بعده، الذي هو محط الفائدة.

وكذا في المنقول عنه، ثبوت ألف ما الاستفهامية المجرورة، في قوله: ((وبما أكرم الله به أخي، وإمام أمتي)) وهو وارد، وإن كان الأكثر حذفها.

وكذا في الذي قبله: ((لقد سماه الله باسم ما سمى به أحد قبله)) بحذف الألف من أحد المنصوب؛ وهو لغة ربيعة، ويحتمل أن يكون الفعل مغير الصيغة، فيرتفع أحد بالنيابة، والأمر في مثل هذا واضح.

وإنما نبهت؛ لئلا يسارع المطلع بالتصحيح، على غير بصيرة.

هذا، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من أحب أن يركب سفينة النجاة، ويتمسك بالعروة الوثقى، ويعتصم بحبل الله المتين، فليأتم عليا وليأتم الهداة من ولده)) أخرجه الحاكم الحسكاني، بإسناده عن علي صلوات الله عليه .

وقال سلمان الفارسي رضي الله عنه : أشهد أني سمعت رسول الله،

وهو يقول: ((علي إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، والأمير من بعدي)) رواه الإمام المتوكل على الرحمن، أحمد بن سليمان (ع).

[حديث: تسمية الله لعلي بالصديق وفضل الشيعة]

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((قال لي ربي ليلة أسري بي: من خلفت على أمتك يامحمد؟

قال: قلت: أنت أعلم يارب.

قال: يامحمد إني انتجبتك برسالتي، واصطفيتك لنفسي، فأنت نبيي، وخيرتي من خلقي؛ ثم الصديق الأكبر، الطاهر المطهر، الذي خلقته من طينتك، وجعلته وزيرك، وأبا سبطيك، السيدين الشهيدين، الطاهرين المطهرين، سيدي شباب أهل الجنة، وزوجته خير نساء العالمين؛ أنت شجرة وعلي أغصانها، وفاطمة ورقها، والحسن والحسين ثمارها؛ خلقتكم من طينة عليين)) بضمير الجمع في المجموع.

وفي الشافي، والمنهاج للإمام محمد بن المطهر (ع): ((خلقتهما)) فالضمير للحسن والحسين.

وفي بعضها: ((خلقتها)) فهو لفاطمة أو للشجرة.

تمام الخبر: ((وخلقت شيعتكم منكم؛ إنهم لو ضربوا على أعناقهم بالسيوف، لم يزدادوا لكم إلا حبا.

فقلت: يارب، ومن الصديق الأكبر؟. /142 قال: أخوك علي بن أبي طالب)).

Shafi 142