252

أحب الشيب لما قيل: ضيف

كحبي للضيوف النازلينا «1»

وقال البحتري:

وبياض البازي أصدق حسنا،

إن تأملت، من سواد الغراب

وله:

عذلتنا في عشقها أم عمرو

هل سمعتم بالعاذل المعشوق

ورأت لمة ألم بها الشي

ب فريعت من ظلمة في شروق

ولعمري لولا الأقاح لأبصر

ت أنيق الرياض غير أنيق

وسواد العيون لو لم يملح

ببياض ما كان بالموموق

أي ليل يبهى بغير نجوم

وسحاب يندى بغير بروق

وقال ابن الرومي:

قد يشيب الفتى وليس عجيبا

أن ترى النار في القضيب الرطيب

وللبديع الهمذاني فصل في مدح الشيب وذم الشباب: جزى الله المشيب خيرا فإنه أناة، ولا رد الشباب فإنه هنات وبئس الدار الصبا

Shafi 257