167

============================================================

مكتبة القاهرة جنتك، ونجنى من التار، وأدخلنى الجنة حالا ومالا برحمتك، وأرنى وجه محمد نبيك وارفع الحجاب فيما بينى وبينك واجعل مقامي عندك راثآما بين يديك وتاظرا بك إليك، واسقط البين عنى حتى لا يكون بين بينى وبيناك، واكشف لى عن حقيقة الأمر كشفا لا طلب بعده لعبدك مع المزيد الضمون يكريم وعدك انك على كل شيء قدير با الله يا عزيز يا حكيم انك قد آيدت من شنت بما شئت كيف شنت على ما شنت قأيدنا بنصرك لخدمة أوليائك ووسع صدورنا لمعرفتك عند ملاقاة أعدائك وأجلب لنا من ر يت عنه حتى نخضع له ونذل كما جلبته لمحمد رسولك واصرف عنا كيد من سخطت عليه كما صرفته عن إبراهيم خليلك، وآتنا فى الدنيا أجرنا بالعافية من أسباب النار، ومن ظلم كل جائر جبار، وسلامة قلوبنا من جميع الأغيار، وبغض لنا الدنيا وحبب لنا الآخرة واجعلتا فيها من الصالحين انك على كل شيء قدير يا الله يا عظيم يا سميع يا عليم يا بر يا رحيم عبدك قد أحاطت به أخطاؤه وأنت العظيم وندائى كأنه لا يسمع وأنت السميع وقد عجزت عن سياسة نفسى وأنت العليم، وأيى لى برحمتها وأنت البر الرحيم كيف لا يكون ذنبى عظيما مع عظمتك أم كيف تجيب من لم يسألك وتترك من سألك أم كيف أسوس نفسى بالبر، وضعفى لا يغرب عنك أم كيف أرحمها بشىء وخزائن الرحمة بيدك الهى عظمتك ملأت قلوب اوليائك فصغر لديهم كل شيء فاملأ قلبى بعظمتك حتى لا يصغر ولا يعظم لديه شىء واسمع ندائى بخصائص اللطف فإنك السيع من كل شيء .

الهى ستر عنى مكاني منك متى عصيتك، وأنا في قبضتك واجترحت ما اجترحت فكيف بالاعتذار إليك الهى معصيتك نادتنى بالطاعة وطاعتك نادتنى بالمعصية، ففى أيهما أخاف وفى أيهما أرجوا، إن قلت بالمعصية قابلتنى بفضلك فلم تدع لى خوفا وإن قلت بالطاعة قاباتنى بعدلك فلم تدع لى رجاء، قليت شعرى كيف أرى إحسانى مع إحسانك، أم كيف أجهل فضلك مع عصياتك

Shafi 167