147

Lataif Isharat

لطائف الإشارات = تفسير القشيري

Bincike

إبراهيم البسيوني

Mai Buga Littafi

الهيئة المصرية العامة للكتاب

Lambar Fassara

الثالثة

Inda aka buga

مصر

قوله جل ذكره: [سورة البقرة (٢): آية ١٧٨] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ (١٧٨) حق القصاص مشروع، والعفو خير، فمن جنح إلى استيفاء حقه فمسلّم له، ومن نزل عن ابتغاء حقه فمحسن، فالأول صاحب عبادة بل عبودية، والثاني صاحب فتوة بل حرية والدم المراق يجرى فيه القصاص على لسان أهل العلم، وأمّا على لسان الإشارة لأهل القصة «١» فدماؤهم مطلولة وأرواحهم هدرة قال: وإن فؤدا رعته لك حامد ... وإنّ دما أجريته بك فاخر وسفك دماء الأحباب (فوق) «٢» بساط «٣» القرب خلوف أهل الوصال، قال النبي ﷺ: «اللون لون الدم ... والريح ريح المسك» قوله جل ذكره: [سورة البقرة (٢): آية ١٧٩] وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٧٩) فى استيفاء القصاص حياة لأنه إذا علم أنه إذا قتل قتل أمسك عن القتل وفى ذلك حياة القاتل والمقتول. ولكن ترك القصاص- على بيان الإشارة- فيه أعظم الحياة لأنه إذا تلف فيه (سبحانه)

(١) أهل القصة هم أرباب الأحوال. (٢) وردت (فى) والأصوب فوق. (٣) وردت (سباط) وقد رجحنا (بساط) القرب لورودها فى مواضع أخرى هكذا. [.....]

1 / 150