وقيل: [إنّ] ١ هذا القول تكلُّف، وإخراج اللّفظ٢ عن أصله بلا دليل٣.
وقال ابن خَرُوف٤ بَعْدَ أنْ مَثَّلَ بـ (حَبَّذَا زَيْدٌ): " (حَبَّ): فِعْلٌ، و(ذَا): فاعله، و(زَيْدٌ): مبتدأ، وخَبَرُه: (حَبَّذَا)، وقال: هذا قولُ سيبويه"٥.
١ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٢ في أ: باللّفظ.
٣ أمّا ابن مالكٍ وابنه فإنّهما يريَان أنّ كِلاَ القولين تكلُّفٌ وإخراج اللّفظ عن أصله بلا دليل؛ والرّأي عندهما: أن (حَبّ) فعل، فاعله: (ذا)، ولا يؤنّث، ولا يُثنَّى، ولا يُجمع؛ لأنّه بمنزلة المثل، والأمثال لا تغيّر.
و(زيد) مبتدأ، وخبره (حبّذا)؛ ويجوز أنْ يكون (زيد) خبر لمبتدأ محذوف، تقديره (المحبوب زيد) أو (هو زيد) .
يُنظر: شرح الكافية الشّافية ٢/١١١٧، وشرح التّسهيل ٣/٢٢، ٢٣، ٢٦، ٢٧، وابن النّاظم ٤٧٥.
٤ يُنظر: شرح الكافية الشّافية ٢/١١١٧، وشرح التّسهيل ٣/٢٣، وابن النّاظم ٤٧٥، وتوضيح المقاصد ٢/١٠٨، والمساعد ٢/١٤١.
وابن خروف هو: عليّ بن محمّد بن عليّ الأندلسيّ النّحويّ: كان إمامًا في النّحو واللّغة، أخذ النّحو عن ابن طاهر؛ ومن مصنّفاته: شرح سيبويه، وشرح الجمل؛ توفّي سنة (٦٠٩هـ) .
يُنظر: إنباه الرّواة ٤/١٩٢، وإشارة التّعيين ٢٢٨، والبُلغة ١٥٧، وبُغية الوعاة ٢/٢٠٣.
٥ وهو مذهب أبي عليّ الفارسيّ في البغداديّات ٢٠١، ٢٠٤، وابن بَرْهَان، وابن كيسان؛ ونُسب إلى ابن درستويه، والخليل.
يُنظر: شرح التّسهيل ٣/٢٣، والارتشاف ٣/٢٩، والمساعد ٢/١٤٠، ١٤١.