352

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Editsa

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Mai Buga Littafi

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1424 AH

Inda aka buga

المدينة المنورة

إِنِّي١ اعْتَمَدْتُكَ يَا يَزِيـ ـدُ٢ ... فَنِعْمَ٣مُعْتَمَدُ الْوَسَائِلْ٤
[٦٤/أ]
وممّا جاء بمعنى بِئْسَ في عَدَمِ التّصرّف سَاْءَ٥، كقولك: سَاء الرّجل زيدٌ وساء غلام الرّجل عمروٌ وساء غُلامًا عبدُ هندٍ٦، كقوله تعالى٧: ﴿بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا﴾ ٨، وقوله تعالى٩: ﴿سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ ١٠؛

١ في أ: بأنّي.
٢ في ب: زيد.
٣ في كلتا النّسختين: فنعم أنت، والتّصويب من ابن النّاظم.
٤ في أ: الرّسايل.
وهذا البيتُ من مجزوء الكامل، من قصيدة قالها الطّرمّاح يمدح بها يزيد بن المهلّب ابن أبي صُفرة.
والمعنى: إنّي اعتمدّت عليك يا يزيد في قضاء مآربي وأداء مطالبي، ونعم معتمد الوسائل أنت.
والشّاهد فيه: (فنعم معتمد الوسائل) حيث حذف المخصوص بالمدح، والتّقدير: فنعم معتمد الوسائل أنت.
يُنظر هذا البيت في: شرح عمدة الحافظ ٢/٧٩٤، وشرح التّسهيل ٣/١٨، وشرح الكافية الشّافية ٢/١١١٠، وشرح التّحفة الورديّة ٢٧٢، والمقاصد النّحويّة ٤/١١، والفرائد الجديدة ٢/٦٥٧، والدّيوان ٢١٩.
٥ في أ: بنا، وفي ب: بيسا؛ وكلتاهما محرّفة.
٦ مَثّل الشّارح ﵀ بهذه الأمثلة، ليدلّ على أنّ (ساء) يُستعمل استعمال (بئس) في عدم التّصرُّف، والاقتصار على كون الفاعل معرّفًا بالألف واللاّم، أو مضافًا إلى المعرّف بهما، أو مضمرًا مفسّرًا بتمييز بعده، والمجيء بعد الفاعل بالمخصوص بالذّمّ.
(تعالى) ساقطة من ب.
٨ من الآية: ٢٩ من سورة الكهف.
٩ في أ: سبحانه.
١٠ من الآية: ١٣٦ من سورة الأنعام.

1 / 410