فَإِن احْتَجُّوا بقوله تَعَالَى ﴿وَلَا يرضى لِعِبَادِهِ الْكفْر﴾
فَالْجَوَاب أَن نقُول
أَرَادَ الله تَعَالَى بالعباد الموفقين لطاعته المخلصين لعبادته وَهُوَ مثل قَوْله تَعَالَى ﴿عينا يشرب بهَا عباد الله﴾
وَإِنَّمَا أَرَادَ الْأَوْلِيَاء الأتقياء من الْعباد الَّذين لم يرد لَهُم الرب الْكفْر لم يكفروا
وَرُبمَا يحتجون بقوله تَعَالَى
﴿سَيَقُولُ الَّذين أشركوا لَو شَاءَ الله مَا أشركنا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حرمنا من شَيْء﴾ إِلَى قَوْله (... ﴿حَتَّى ذاقوا بأسنا﴾)
وَوجه الدَّلِيل من الْآيَة أَن الله رد على الْكفَّار قَوْلهم
﴿لَو شَاءَ الله مَا أشركنا﴾
1 / 113