103

Lamahat a cikin Maktaba

لمحات في المكتبة والبحث والمصادر

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة

Lambar Fassara

التاسعة عشر 1422 هـ - 2001م

إياك وغلول الكتب. قيل: وما هو؟ قال: حبسها1.

وقال الفضيل بن عياض: ليس من فعل أهل الورع. ولا من فعال العلماء أن يأخذ سماع رجل وكتابه فيحبسه عليه، ومن فعل ذلك؛ فقد ظلم نفسه2.

ويروى عن الجاحظ في هذا المقام هذان البيتان:

أيها المستعير مني كتابا ... ارض لي فيه ما لنفسك ترضى

لا ترى ردا ما أعرتك نقلا ... وترى رد ما استعترك فرضا3

وأنشد بعضهم:

أيها المستعير مني كتابا ... إن رددت الكتاب كان صوابا

أنت والله إن رددت كتابا ... كنت أعطيته أخذت كتابا4

وقد كتب أبو بكر أحمد بن الحسين القطان على ظهر كتابه:

يا مستعير كتابي إنه علق ... بمهجتي علق المحبوب بالمهج

انسخ واردده في حل وفي سعة ... وأنت في حبسة في أضيق الحرج5

وكره العلماء أن يجعل المستعير ما استعاره رهنا لدين، أوأن يعيره لغيره إلا بإذن مالكه، أو أن يكتب في هامشه وحواشيه؛ إلا إذا أذن له المعير، وغير ذلك6.

Shafi 79