Lahz Alhaz
لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤١٩ هـ- ١٩٩٨ م
Inda aka buga
بيروت-لبنان
تعالى فادع إن كان ما قالوه حقا أن يأخذ سبحانه مني أخذه من أعدائه وإن كان محض الزورأن يعوضني ما اقتضاه فضله وإحسانه فهكذا كنت أدعو على فلان وسماه هو عبد الرحمن الحداد كان يؤذيه ويسعى في أذيته عند الملك فرد الله تعالى كيده في نحره وسلط عليه جور وسمل عينيه وأحوجه الله ﵎ إليه وصار في بيته عوله عليه فسبحان المعز المذل اللهم أنت الحكم بين البرايا والعدل في القضايا إلى أن قال: ووالله ما مضى لأقل العبيد زمان أضيف من هذا الزمان بالنسبة إلى نفقة المعتاد وما مضى والله ولله الحمد وقت القلب فيه أشرح والنفس فيه أقنع من هذا الوقت فوالله ما للعبد سعادة أسعد من حاجته إلى ربه ولا حال أفضل من الحال الذي اختاره صاحب الشرع -صلوات الله وسلامه عليه- في قوله ﷺ "أجوع يوما وأشبع يوما" عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله:
ملك القناعة لا يخشى عليه ولا ... يحتاج فيه إلى الأنصار والخول
ولو لم يكن في ذلك إلا حصول الحرية من الحاجة إلى زيد وعمرو وإنزال الحاجة بالمخلوق الذي ليس في يده مثقال ذرة من الأمر ولله در السيد الخليل أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود الهذلي ﵁ حيث يقول في طلب الرجل الحاجة من أخيه فتنة؛ فإنه إن أعطي حمد من لا يعطيه وإن منع ذم إلى من لم يمنعه، إشارة إلى حقيقة التوحيد فنسأل الله تعالى أن يلحقنا به عرفه فاستغنى به وعرف الخلق فعذرهم وأعظم ما يتمحص منه الخاطر قول العدو: فعل فلان وقال فلان، وصدر منه مما لم يعلم الله ﷾ مثقال ذرة، ووقوع الإنسان بين غدر جاهل وعاقل مضاغن وما والله يؤانسني إلا أني كلما تأثر الخاطر من عظيم ما أسمع استحضرت إطلاع الله ﷿ على البراءة من مثقال الذرة من ذلك وأستحضر قوله ﷺ: "ألا تنظرون كيف يوقع الله ﷿ شتم قريش ولعنهم يلعنون مذمما ويشتمون مذمما وأنا محمد" ﷺ إشارة إلى أن الذم يتعلق بالصفة لا بالمنسوب إليه إذا عري عن تلك الصفة.
ومنها جواب كتاب كتبه إليه يعتب على بعض أصحابه ويشكوه إليه من أمر أمر الله تعالى فيه فلم ينهض بقضائه فكمل من جملة ما كتب به أن قال: رأيت لبعض علماء الأولياء وأولياء العلماء في قوله ﷺ: "أطيب ما أكل الرجل من كسب يده" أن كسب يده أن بيضت وجهه ويرفع يديه إلى الله ﷿ في حوائجه بشيء ثم قال: فهذا الكسب هو حاصل أموالنا ونطلب الذي لا يغيض ولا يزال يفيض إن شاء الله تعالى فاعتمدوه أكثر من عادتكم تقبل الله تعالى منكم في الدنيا والآخرة انتهى، وهو أبقاه الله تعالى من الفقهاء المعتبرين بالقطر اليماني والمنفردين بالحفظ به الآن بالإجماع والمرجع إليه به في هذا الفن عند النزاع فالله تعالى يبقيه ويكفيه الأسواء ويقيه، انتقل بالوفاة إلى رحمة الله تعالى في ليلة
1 / 199