صلى الله عليه وسلم
يقول: «ليس من امبر امصيام في امسفر.» يريد: «ليس من البر الصيام في السفر» فأبدل لام المعرفة ميما في: امسفر، ويقال: إن النمر لم يرو عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
غير هذا الحديث، إلا أنه شاذ لا يقاس عليه.» ا.ه.
وفي «شرح البغدادي على شواهد الرضي على الشافية» ص514، قول بحير بن عنمة الطائي الجاهلي: «يرمي ورائي بامسهم وبامسلمه» أي: يدافع عني مرة بالسهام، ومرة بالسلام.
على أن إبدال لام «ال» المعرفة ميما ضعيف، وقال ابن جني في «سر الصناعة»: هذا الإبدال شاذ لا يسوغ القياس عليه، وفيهما نظر، فإنه لغة قوم بأعيانهم، قال صاحب «الصحاح»: هي لغة حمير، قال الرضي - رضي الله عنه - في «شرح الكافية»: هي لغة حمير ونفر من طيئ.
وقال الزمخشري في «المفصل»: وأهل اليمن يجعلون مكانها الميم ومنه: «ليس من ام بر ام صيام في ام سفر.»
وحينئذ لا يجوز الحكم على لغة قوم بالضعف، ولا بالشذوذ، نعم لا يجوز القياس بإبدال كل لام ميما، ولكن يتبع إن سمع، وقد حكى الزجاجي أربع كلمات وقع التبادل بينهما، هي: غرلة، وغرمة؛ وهي القلفة - ويقال: امرأة غرلاء وغرماء - ولا يقال: قلفاء. وأصابته أزلة وأزمة أي: سنة. وانجبرت يده على عثم وعثل، وشممت ما عنده وشملت ما عنده، أي: خبرته. انتهى. ولم يرو ابن السكيت فيهم شيئا.
1
وقيل في تفسير بيت بجير الطائي: قوله: ««بامسهم»، بكسر الميم دون تنوين؛ لأنه معرف باللام لكن الكسرة مشبعة للوزن، وقوله: «وبامسلمه» بعد الواو وبهما يتزن الشعر، والسلمة - بفتح السين وكسر اللام - واحدة السلام؛ وهي الحجارة، والبيت رواه الآمدي وابن بري في آماليه على «الصحاح»، ورواه الجوهري في مادة «سلم»: «يرمي ورائي بالسهم وامسلمه»، وقال: يريد: والسلمة، وكذا رواه بعض الأفاضل، وقال: الرواية: «بالسهم» بتشديد السين على اللغة المشهورة، و«امسلمه» بالميم الساكنة بعد الواو على اللغة اليمانية.» انتهى.
Shafi da ba'a sani ba