وقال قرة بن خالد ثنا أبو رجاء العطاردي قال : كان لنا جار من بلهجيم فقدم الكوفة فقال : ما ترون هذا الفاسق ابن الفاسق قتله الله يعني الحسين رضي الله تعالى عنه ، قال أبو رجاء : فرماه الله بكوكبين من السماء فطمس بصره ، وأنا رأيته .
وروينا من حديث زحر بن حصن ثنا إسماعيل بن داود من بني أسد حدثني أبي عن مولى لبني سلامة قال :كنا في ضيعتنا بالنهرين ونحن نتحدث بالليل فقلنا ما أحد ممن أعان على قتل الحسين رضي الله تعالى عنه خرج من الدنيا حتى تصيبه بلية ومعنا رجل من طي ، فقال الطائي : فأنا ممن أعان على قتل الحسين فما أصابني إلا خير ، قال : وعشي السراج ، فقام الطائي يصلحه فعلقت النار بشباحته فمر يعدو نحو الفرات فرمى بنفسه في الماء فأتبعناه فجعل إذا انغمس في الماء زفرت النار على الماء وإذا ظهر أخذته حتى قتلته .
وقال أبو عبدالله طاهر بن محمد بن أحمد الحدادي : سمعت بعض مشايخي يحكي أن رجلا ممن قتل الحسين رضي الله تعالى عنه ، قال : ما أكثر ما يكذب أهل العراق ، إنهم يقولون : إنه لم يشهد قتل الحسين أحد إلا أصيب ببلاء ، وإني شهدته فما أصابني شيء وكان ضيفا عند قوم فقام ليصلح السراج تعلقت به شراره فاشتعل نارا ومات على المكان .
Shafi 25