قال البزار: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أحدا تابع إبراهيم على هذا، وليس بالقوي.
وقال ابن عدي: وهذا الحديث لا أعلمه يرويه عن ابن جريج غير إبراهيم بن أبي حية، وهو معروف بنعيم، عن إبراهيم.
قلت: تقدم ذكرنا لإبراهيم بالضعف في طرق حديث علي، وروينا عن ابن عباس ما يدل أن الملك في قريش موقوفا عليه.
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب "الأوائل" له: حدثنا محمد بن الحسن الأسدي، ثنا الصعق بن حزن، عن الضبعي - يعني أبا جمرة - عن ابن عباس قال: "أما قريش فيهلكها الملك".
قاله في حديث، وإسناده حسن اللفظ.
- الثاني لحديث ابن عباس:
ابن عساكر في "تاريخه" أخبرنا أبو الفضائل ناصر بن محمود، ثنا علي بن أحمد بن زهير، ثنا علي بن محمد بن شجاع، أنا علي بن الحسن الطرسوسي، ثنا الحسن بن عبد الله بن محمد الأزهري، ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، سمعت يزيد بن هارون، سمعت عبد الله بن طاووس، سمعت أبي يقول: قال ابن عباس: "مكة أمة الشرف، والمدينة معدن الدين، والكوفة قسطاس الإسلام، والأئمة من قريش، وسادة الناس بنو هاشم".
الأزهري مجهول، وينظر في سماع يزيد من ابن طاووس.
Shafi 79