حديث أبي بكر الصديق، وسعد بن عبادة في ذلك ، وهو من بعض طرق حديث السقيفة
أنا أبو المعالي بن عمر، أخبرنا أبو نعيم بن عبيد، أنا أبو الفرج بن عبد المنعم، أنا أبو محمد بن صاعد، أنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن داود الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن - هو الحميري - قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في طائفة المدينة، فأقبل حتى كشف الثوب عن وجهه فقبله وقال: فداك أبي وأمي، ما أطيبك حيا وميتا، مات محمد صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة ... فذكر الحديث.
قال وأقبل أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم، فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئا أنزل في الأنصار، ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من شأنهم إلا ذكره، وقال: لقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو سلك الناس واديا، وسلكت الأنصار واديا، سلكت وادي الأنصار"، ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأنت قاعد: "قريش ولاة هذا الأمر، فبر الناس تبع لبرهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم".
هكذا رواه أحمد في "مسنده"، وإسناده قوي إلا أن فيه انقطاعا، الانقطاع بين حميد وأبي بكر اعتضد بشواهده المتقدمة والآتية، وهو غريب من حديث سعد بن عبادة.
Shafi 48