وقد نجح في الوصول إلى هذا الغرض، وبدأ منذ هذا التاريخ تبادل تجاري بين الصين والعالم الإسلامي، أتيح له أن يكبر وينمو، ويكون ذا أثر بالغ في تطور الفن الإسلامي ولا سيما صناعة الخزف.
224
ويدل وجود الخزف الصيني في أطلال سامرا والفسطاط على تجارته الزاهرة بين الشرق الأقصى والبلاد الإسلامية، وقد ذكر ابن خرداذبه شيئا عن استيراد الخزف الصيني من الشرق الأقصى، وكانت تقوم بهذه التجارة سفن صينية وسفن عربية، كانت السفن الصينية تقبل إلى قرب مدينة البصرة التي كانت مركز توزيع الواردات الصينية على العالم الإسلامي،
225
وفضلا عن ذلك فقد أشار اليعقوبي إلى شارع في بغداد كان مركزا لبيع التحف الواردة من الصين.
226
وقد وصلنا وصف سياحة رحالة عربي اسمه سليمان في الهند والصين، كتب
Mez
سنة (237ه/851م)، ومعه ذيل كتبه نحو سنة (304ه/916م) مؤلف اسمه أبو زيد حسن. وفيه بيانات دقيقة عن علاقة المسلمين بالصين في القرنين الثالث والرابع بعد الهجرة (التاسع والعاشر).
227
Shafi da ba'a sani ba