93

Kunnash Fi Nahw Wa Sarf

الكناش في فني النحو والصرف

Bincike

الدكتور رياض بن حسن الخوام

Mai Buga Littafi

المكتبة العصرية للطباعة والنشر

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

ومما يدخل في هذه التغطية أنهم في أول الكتاب قد اتبعوا طريقة مع بعض المصادر، توهم أن عملهم بعيد عن عملي، فكانوا لا يحيلون إلى ديوان الشاعر في أول الكتاب، ثم بعد ذلك يحيلون إليه، مثال ذلك ذو الرمة، ففي الهامش (١) من الصفحة ٥٠ خرجوا بيت ذي الرمة: ديار مية إذ ميّ تساعفنا فقالوا: لذي الرمة، في الكتاب .... إلخ، ولم يرجعوا إلى الديوان، ثم وجدتهم بعد ذلك الموضع الذي ذكرناه يرجعون إليه انظر كتابهم ٤٨ - ١٧٦ - ٩٣ - ٣٠٢ - ٤١٦؟؟! ومثل ذلك فعلوا مع الأخطل ففي الصفحة ١٣٣ لم يرجعوا إلى ديوانه في حين أنهم في الصفحة ٣٨٦ أحالوا إليه. هذه هي بعض طرقهم التي سلكوها ذرّا للرماد في العيون، ولقد مر معنا حين سردنا الأدلة الكثير من الحيل التي استخدموها في السرقة، غير أن هذه الطرق التي أفردناها قد حملت في تضاعيفها أدلّة تنبئ على أنهم سرّاق أيضا، وتوضح أن عملهم قائم على الكذب والدجل والضلال، وهم يحسبون أنهم بهذه السبل يسترون عوراتهم، ويغطون سوآتهم، وتأبى الحقيقة إلا أن تظهر مهما حاول المرجفون والموتورون سترها بمثل هذه الألاعيب. وأخيرا: رحم الله القائل: «الحر من انتمى لمن أفاده لفظه» وما عساه يقول فيمن سرق رسالة علمية تقرب من ألف صفحة .. شاهت وجوههم، وخسرت تجارتهم، والله ولينا وهو القادر المنتقم. الأخطاء العلمية مر معنا عدد كبير من الأخطاء التي أفدنا منها أيضا أن القوم نخبة من مدرسة شظاظ (١)، وبقي لدينا عدد آخر من الأخطاء نود أن نعرضها على القارئ ليرى مدى الخراب الذي ألحقوه بهذا المخطوط، وينظر إلى آثار الفساد الذي خلفوه من إغارتهم على الرسالة، وليدرك أن عملهم هو عمل نخبة من الكذبة الدجالين الذين أضلّهم

(١) لص يضرب به المثل يقال: ألص من شظاظ.

1 / 99