قالت المرأة الأخرى: «ما هذا الكتاب على أية حال؟» «إنه الكتاب المقدس.»
قالت المرأة: «يا إلهي! وماذا يعني هذا؟»
قالت المرأة الأخرى: «أحقا؟! ألم تسمعي به من قبل؟ لقد اعتدت أن أسمع سيدتي وهي تقرأ فيه أحيانا في كنتاكي. لكن يا إلهي! إننا لا نسمع هنا شيئا سوى أصوات الضرب والإهانة.»
قالت المرأة الأولى في فضول حيث رأت توم منكبا عليه: «اقرأ لنا شيئا منه على أية حال!»
فقرأ توم: «تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم.»
قالت المرأة: «تلك كلمات جيدة بما يكفي. من قالها؟»
قال توم: «الرب.»
قالت المرأة: «إنما أتمنى فقط لو أنني أعرف أين أجده. كنت أذهب إليه؛ يبدو لي أنني لن أستريح أبدا. إن جسدي مليء بالآلام، وأنا أرتعد طوال اليوم، وسامبو يلهبني بالسوط؛ لأنني لا أجمع المحصول بالسرعة الكافية، وفي الليل لا أتناول طعامي إلا بحلول منتصف الليل، ثم إنني لا أكاد أغفو حتى أستيقظ على صوت النفير، ويتكرر الأمر معي في الصباح مجددا. لو أنني أعرف أين هو الرب لكنت أخبرته.»
قال توم: «إنه هنا؛ إنه في كل مكان.»
قالت المرأة: «يا إلهي! لا تحاول أن تقنعني بذلك! أنا أعرف أن الرب ليس هنا. الكلام لا يجدي. سأستريح فقط وأنام بينما لا يزال بإمكاني النوم.»
Shafi da ba'a sani ba