قالت السيدة بيرد بنبرة لطيفة: «هل أردت رؤيتي؟ آمل أنك تشعرين بتحسن الآن أيتها المرأة المسكينة!»
كانت إجابتها الوحيدة هي تنهيدة طويلة مرتعشة؛ لكنها رفعت عينيها الكئيبتين وثبتت نظراتها البائسة والمتوسلة تجاه السيدة حتى اغرورقت عيناها بالدموع.
قالت السيدة: «لست في حاجة إلى أن تخافي من أي شيء؛ نحن أصدقاؤك هنا. أخبريني من أين أتيت وماذا تريدين.»
قالت إلايزا: «أتيت من كنتاكي.»
قال السيد بيرد: «متى؟» «الليلة.» «كيف أتيت؟» «عبرت النهر على الجليد.»
قال جميع الحضور: «عبرت على الجليد؟!»
قالت إلايزا بنبرة بطيئة: «أجل، فعلت. بمساعدة الرب عبرت على الجليد؛ لأنهم كانوا خلفي - كانوا خلفي تماما - ولم يكن أمامي أي حل آخر.»
قال كادجو: «سيدتي، الجليد كله مكسور إلى قطع كبيرة تتأرجح وتطفو على الماء.»
قالت إلايزا بنبرة غليظة وعينين لامعتين: «أعلم أنه كذلك - أعلم! لكنني فعلتها! لم أكن لأعتقد أني باستطاعتي فعلها - لم أفكر إن كان ينبغي علي ذلك أم لا، لكنني لم أكن أهتم! كنت سأموت لو لم أفعل ذلك. لقد قدم لي الرب يد العون؛ لا يمكن لأي أحد أن يتخيل كيف يمكن للرب أن يساعده إلا إذا حاول.»
قال السيد بيرد: «هل كنت أمة؟» «أجل سيدي، كنت مملوكة لرجل في كنتاكي.» «هل كان لا يرفق بحالك؟» «لا يا سيدي، بل كان سيدا صالحا.» «وهل كانت سيدتك لا ترفق بحالك؟» «لا يا سيدي - لا! كانت سيدتي رفيقة بي دوما.» «إذن ما الذي يدفعك لترك منزل جيد كهذا، والهرب وتعريض نفسك لمثل هذه المخاطر؟»
Shafi da ba'a sani ba