عاد السيد والسيدة بيرد إلى الصالة ولم يعط أي منهما تعليقا على المحادثة السابقة، لكن السيدة بيرد شغلت نفسها بأعمال الحياكة، وتظاهر السيد بيرد بقراءة ورقة ما.
ثم قال السيد بيرد في النهاية بينما كان يضع الورقة من يده: «أتساءل من تكون هذه المرأة!»
قالت السيدة بيرد: «سنعرف حين تستيقظ ونرى أنها قد استراحت ولو قليلا.»
قال السيد بيرد بعد أن تطلع إلى جريدته في صمت: «أقول يا زوجتي!» «ماذا تقول يا عزيزي؟» «لا يمكنها أن ترتدي أحد ملابس النوم الخاصة بك، بأي شكل من الأشكال، أليس كذلك؟ تبدو وكأنها أكبر حجما منك.»
لمعت ابتسامة خفيفة على وجه السيدة بيرد وأجابته قائلة: «سنرى.»
وبعد لحظة صمت أخرى قال السيد بيرد: «أقول يا زوجتي!» «حسنا! ماذا تقول الآن؟» «هناك ذلك المعطف القديم الذي تحتفظين به عمدا والذي تغطينني به حين أنام قيلولة بعد الظهر؛ يمكنك أن تعطيها إياه؛ إنها بحاجة إلى الملابس.»
في تلك اللحظة دخلت دينا وقالت إن المرأة استيقظت وترغب في رؤية السيدة.
فذهب السيد والسيدة إلى المطبخ، وتبعهما الصبيان الكبيران.
كانت إلايزا الآن جالسة على المقعد الخشبي بجوار النيران.
كانت تنظر إلى ألسنة اللهب بنظرات ثابتة وتعتلي وجهها تعبيرات هادئة تنم عن كسرة القلب، وكانت تلك التعبيرات تختلف للغاية عن حالتها السابقة من الانزعاج.
Shafi da ba'a sani ba