كولومب :
تقدم ولا تخف هذا الباب الحديدي، فصوت المسكين يخرق الحديد.
دياكو (يقرع الباب مرارا ويتنصت) :
أسمع أصواتا رخيمة يا أبي.
كولومب :
إنها لترانيم سماوية يا ولدي تصعد على أجنحة الملائكة وترتمي على أقدام العرش الإلهي تستغفر الله عن جرائم الإنسانية وفظائع البشرية. ما أجمل هذه الحياة الهادئة، وأقرب سكان هذا المكان من باب الملكوت! اركع يا بني لنصلي ونشارك الرهبان في صلاتهم، ما أعذب الصلاة! فهي خير تعزية للمرء في ضيقته، ومهما أظلمت الدنيا بوجه الإنسان فعند ارتفاع بصره إلى السماء يلوح له نور مقدس يمزق هذه الدياجي (يركعان) . (بعد صمت قليل يسمع صوت داخلي يقول: من يقرع الباب؟)
كولومب :
فقير، مسكين، طرحته الفاقة على أبوابكم أيها الأتقياء فافتحوها له فتح الله بوجهكم باب ملكوته. (يفتح الباب ويخرج منه الأب جوان وفرنسوى ومرتين ألونزو فينهض مسلما ثم يأمر ولده قائلا):
كولومب :
حي يا ابني آباءنا الرهبان فقد طفنا البلاد ولم يرث لحالنا أحد ولم يقابلنا بشر بهذه البشاشة.
Shafi da ba'a sani ba