وشرابه، فأَيِسَ منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح" (١) .
فهذا حديث صدر من رسول الله ﷺ حمله خمسة من الصحابة رضوان الله عليهم، وكتب في عهدهم من طريق تلميذ لأبي هريرة رضى الله عنه.
ألا تنسحب الكتابة على أحاديث الباقين رضوان الله عليهم؟
حديث: لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض، حتى يُهِمَّ ربَّ المال مَنْ يتقبل منه صدقته.
قال: ويقبض العلم، ويقترب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهَرْج. قالوا: الهَرْج ما هو يا رسول الله؟ قال: القتل، القتل (٢) .
١-٢ عبد الله بن مسعود وأبي موسى ﵄:
عنهما قالا: قال النبي ﷺ: "إن بين يدي الساعة لأيامًا ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهَرْجُ، والهرج القتل" (٣) .
٣- حارثة بن وهب رضى الله عنه:
عنه قال: سمعت النبي ﷺ: "تصدقوا، فإنه يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها، يقول الرجل: لو جئت بها بالأمس لقبلتها، فأما اليوم فلا حاجة لي بها" (٤) .
(١) م: (٤/٢١٠٤) في الكتاب والباب السابقين. رقم: (٧/٢٧٤٧) .
(٢) خ: (٤/٣١٤) (٩٢) كتاب الفتن (٥) باب ظهور الفتن. رقم: (١٤١١ – ١٤١٢) .
(٣) خ: (١/٤٣٦) (٢٤) كتاب الزكاة (٩) باب الصدقة قبل الرد رقم (١٤١١) .
(٤) خ: (١/٤٣٦) (٢٤) كتاب الزكاة (٩) باب الصدقة قبل الرد رقم (١٤١١) .