============================================================
ت أخرى، فبلغ ذلك الانصار فوجدوا منه فى أنفسهم وقالوا: آوينا ونصرنا وبذلنا أنفسنا وقتلنا ، فلما جاءت الدنيا يررثها رسول الله صلع أتواءأ قريب عهدهم بالإسلام لم يدخلوا فيه بحقيقة ولا لهم فيه عناء ولاجهاد وكثر كلامهم فى ذلك ، فبلغ النبي صلع فأرسل إلى سعد بن عباده فقال : ماكلام بلغنى من قومك الأنصار، فقال : قد كان الذى بلغك يارسول الله . قال : فما كان منك أنت فى ذلك؟ فسكت وقال : لتقوان . فقال : يارسول الله ماأنا إلا رجل من قومى . لجمعهم النبى صلى الله عليه فلما اجتمعوا قال : ما هذا الذى بلغنى عنكم معثر الأتصار؟ قالوا : قد كان ما بلغك يارسول الله .فقال : اما الذى قلتم انكم أويتم ونصرتم وجاهدتم فقد صدقم وائن قلت إنى أصبتكم [147) ضلالا فهداكم الله بى ، وأذلة فأعزكم بمكانى ، وفقراء فأغناكم بأسبابى لقد صدقت ؛ أفا ترضون أنى أعطيت قوما من الدنيا ووكلتكم إلى دينكم ، وأن الناس ينصرفون بالشاة والبعير وتنصرفون أنتم بى إلى منازلكم ورسول الله راض عنكم . فبكوا وقالوا : رضينا يارسول الله فاستغفر لنا ربك ماكان منا فقال : يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين . فهذا أمر قد اعترى قديما أصحاب رسول الله صلى الله عليه ضرب الحسد فيه وأغراهم الشيطان به فغارت أنفسهم بما رأوه من فعل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله بمن رأوا أنهم أحق منهم بما أنالهم منهم وأنهم أقدم جهادا وأكثر فى الإسلام عناء وأصلح إعتقادا وإسلاما فمن أناله رسول الله صلع ما أناله من أراد أن يتألفه بذلك على الإسلام ويحببه إليه لما رأى صلع وعلى آله ان له فى ذلك للإسلام صلاحا وللسلين ، ولم يفعل ذلك صلع إلاعن أمر ربه وبوحيه جل ذكره، وبعد أن نطق الكتاب به ولذلك قال لهم صلع " ألا تأمنونى وأنا أمين من فى السماء يأتيتى خبرها صباحا ومساء والمؤلفة قلوبهم اليوم اكثر عددا والائمة صلوات الله عليهم يمتثلون فى أمرهم [47 ب] ما أم الله عر وجل ومثة رسوله صلع ، ويعطونهم كثل ما أعطاهم رسول
Shafi 89