============================================================
1 لمن يتوسل وتقرب بقرابتهم، فإن كانت يدك مع أيدى هؤلاء الذين أعطيتهم أعطيتك بواجب ذلك ، وإلا فأنت وهم وسائر الناس بمنزلة واحدة فى ذلك .
[17] ولو كانت القرابة توجب حقا فى ذلك لأوجبته لأبناء الانبياء وأبنائهم ونسائهم، فقد قال الله عز وجل وما كان استغفار ابراهيم لا بيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلبا تبين له أنه عدو الله تبرأ منه " . وقال لنوح فى ابته " اله ليس من أهلك انه عمل غير صالح مقال *وضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين، فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شييا وقيل ادخلا النار مع الداخلين * وقال : " يا نساء النبى من يأتى متكن بفاحشة مبينة يضاعف ها العذاب ضعفين، . وانما تنفع القرابة مع الأعمال الصالحة كما قال تع : "والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم، . وقال تعالى لنساء النبى "ومن يقنت منكن لله ورسوله ل و تعمل صالحا نوتها أجرها مرتين ، واعتدنا لها رزقا كريما، فينبغى لأهل بيوتات الائمة أن يعرفوا هذا ويتدبروه من كتاب الله وقول رسوله وسنة الله فى الذين خلوا من قبلهم ، فإن ابن آدم انما أهلكه حسده لأخيه ، إذ قبل الله قربانه دونه وقدمه عليه ، وقد ذ كرنا الحسد وما يدعو إليه والنهى عنه وماجاء فيه فليحذروه على انفسهم، ويقدموا من قدعه الله منهم واصطفاه عليهم من آئمتهم، ويقوموا بشراتطهم وما أوجب الله عايهم لهم، ويطيعوه كما أمر الله حق طاعتهم ، ولايروا أن لهم فى ذلك فضلا على أحد من الناس غيرهم، ولا واجبا يسقط عنهم دونهم، بل الحق فى ذلك عليهم آكد، والغرض أوجب . كما أن فضل العالم على الناس واجب من وجه علمه وفضله وواجبه على أهله وولده من وجهين، من وجه علمه ووجه أبوته وقرابته، وكذلك قضل الإمام وحته على أهل بيته يجب لإمامته ويحب لرحمه وقرابته، وتصل قرابتهم به طاعتهم إياه، وتقطعها معصيتهم له، كما برأ الله ابراهيم من أيه، ونفى ابن نوح لمعصية منه ، فمن لم يعرف الإمام من أهل بيته ، ويقر
Shafi 126