Littafin Da Ya Kunshi Tambayoyi
كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)
Nau'ikan
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما، من تفسير الهادي إلى الحق صلوات الله عليه، وسألت: عن قول الله سبحانه: ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك، معنى آتيت فهو أعطيت فرعون وقومه هذه الأموال والزينة ليضلوا معنا لأن لا يضلوا ولأن يشكروا ويؤمنوا فلم يفعلوا، ولم يهتدوا بل عصوا فطغوا وخالفوا، فقال: ليضلوا وإنما أراد لأن لا يضلوا فطرح الألف استحفافا لها والعرب تفعل كذلك تطرحها وهي تريدها، وتثبتها وهي لا تريدها فبقيت ليضلوا فدخلت النون في إدراج الكلام فبقيت ليضلوا والمعنا فيها لأن لا يضلوا فلما أن طرح الألف جاز كما ذكرنا، وطرح الألف في القرآن كثير.
وفي لغة العرب وأشعارها، من ذلك قول الله سبحانه: لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بهذا البلد المعنا فيها معنا قسم أراد الله سبحانه ألا أقسم فطرحها استحفافا لها فمخرج اللفظ معنا نفي وإنما معناه معنا إيجاب ألا أقسم.
وقد تثبتها العرب في كلامها وهي لا تريدها فيخرج معنا اللفظ معنا نفي، وإنما معناه معنا إيجاب من ذلك قول الله: لأن لا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله فقال: لأن لا يعلم وإنما المعنا فيها ليعلم فأثبت فيها وهو لا يريدها، وقد تفعل ذلك العرب تثبتها وهي لا تريدها وتطرحها وهي تريدها فإنما أثبتها وهو لا يريدها في قوله: لئلا يعلم أهل الكتاب فأثبتها وهو لا يريدها.
Shafi 80