106

Littafin Alfayn

كتاب الألفين - الجزء1

وإن كان إشارة إلى الأنبياء والأئمة عليهم السلام فالمطلوب أيضا حاصل.

الحادي والعشرون:

قوله تعالى: إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين (1) . هذه نكرة منفية، فتعم الاستثناء (2) ، فيلزم من ذلك نفي كل سلطان للشياطين (3) على قوم[خاصة] (4) في جميع الأوقات؛ إذ كل من صدر منه ذنب في وقت ما كان للشيطان عليه سلطان[في الجملة، وهو قوله: ليس لك عليهم سلطان ] (5) .

ويدل[هذا على] (6) عصمة قوم من ابتداء قدرتهم ووجودهم إلى آخر عمرهم من الصغائر والكبائر، عمدا وسهوا وتأويلا. وكل من أثبت[ذلك] (7) أثبت عصمة الإمام، [إذ] (8) لم يقل أحد بعصمة الأنبياء من أول عمرهم إلى آخر عمرهم من جميع الصغائر والكبائر عمدا وسهوا وتأويلا إلا وقال بعصمة الإمام كذلك، ومن نفى عصمة الإمام لم يقل بذلك، فالفرق قول ثالث خارق للإجماع.

الثاني والعشرون:

قوله تعالى: أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون (9) . وغير المعصوم لا يهدي إلا أن يهدى، [وقد لا

Shafi 117