سنةٌ أزمة تخيِّل بالنا … س ترى للعضاهِ فيها صريرا
لا على كوكبٍ ينوءُ ولا ري … ح جنوب ولا ترى طخرورا (^١)
ويسوقون باقرَ السهل للطَّو … د مهازيلَ خشيةً أن تبورا
عاقدين النِّيران في ثكن الأذ … ناب منها لكي تهيج البحورا (^٢)
سلع ما ومثله عشرٌ ما … عائلٌ ما وعالت البيقورا (^٣)
فاشتوت كلُّها فهاجت عليهم … ثم هاجت إلى صبير صبيرا (^٤)
فرآها الإله توشم بالقط … ر فأضحى جنابهم ممطورا
فالبيقور جماعة بقر. وفي ذلك يقول الورل الطائي:
لا درَّ درُّ رجالٍ خاب سعيهم … يستمطرون لدى الأزمات بالعشر
أجاعلٌ أنت بيقورًا مسلعةً … ذريعةً لك بين الله والمطر
وقال الشرقي بن القطامي: كانوا إذا فعلوا ذلك توجهوا نحو المغرب من بين الجهات كلها قصدًا إلى العين، والعين: قبلة العراق. قال العجاج:
سارٍ سرى من قبل العين فجرّْ … غرَّ السحاب والمرابيعَ البكرُ (^٥)
ومن ذلك (التَّيهور) وهي الرملة المشرفة، ويقال إنها المفازة (^٦).
و(التيقور) من الوقار (^٧).