281

Kifayat Talib

كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب‏

Nau'ikan

من روحه، وزوجه حواء أمته وأسكنه جنته، فمن يكون افضل منه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم من فضله الله عز وجل، فقال شيث فقال افضل من شيث فقال ادريس؟ فقال: افضل من ادريس ونوح؟ فقال: فهود؟ فقال افضل من هود وصالح ولوط، قال: موسى؟ قال افضل من موسى وهارون، قال فإبراهيم إذن، قال: افضل من ابراهيم وإسماعيل وإسحاق، قال فيعقوب؟ قال افضل من يعقوب ويوسف، قال: فداود؟ قال افضل من داود وسليمان قال فأيوب إذن؟ قال افضل من ايوب ويونس، قال فزكريا إذن؟ قال: افضل من زكريا ويحيى، قال: فاليسع إذن؟ قال: افضل من اليسع وذى الكفل، قال فعيسى إذن؟ قال افضل من عيسى.

قال ابو عقال: ما علمت من هو يا رسول الله؟ ملك مقرب؟ فقال النبي (ص): مكلمك يا ابا عقال يعني نفسه (ص)، فقال ابو عقال: سررتني والله يا رسول الله.

فقال النبي «ص»: ازيدك على ذلك؟ قال: نعم، فقال: اعلم يا ابا عقال إن الأنبياء والمرسلين ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيا لو جعلوا فى كفة وصاحبك في كفة لرجح عليهم.

فقلت: ملأتني سرورا يا رسول الله فمن افضل الناس بعدك؟ فذكر له نفرا من قريش.

ثم قال علي بن ابي طالب: فقلت: يا رسول الله فأيهم احب إليك؟

قال علي بن ابي طالب فقلت: ولم ذلك؟ فقال: لأني خلقت أنا وعلي بن ابي طالب من نور واحد، قال: فقلت فلم جعلته آخر القوم؟ قال ويحك يا ابا عقال أليس قد اخبرتك اني خير النبيين، وقد سبقوني بالرسالة وبشروا بي من قبلي فهل ضرني شيء إذ كنت آخر القوم، أنا محمد رسول الله، وكذلك لا يضر عليا إذا كان آخر القوم، ولكن يا ابا عقال فضل علي على سائر الناس

Shafi 316