213

Kifayat Talib

كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب‏

Nau'ikan

خيار اهل الارض فبايعنا تحت الشجرة على الموت، فما نكث إلا جد بن قيس وكان منافقا وأولى الناس بهذه الآية علي بن ابى طالب، لأنه تعالى قال:

(وأثابهم فتحا قريبا) اجمعوا على انه يعني فتح خيبر، وكان ذلك على يد علي بن ابى طالب «ع» باجماع منهم (823).

وذكر ابن جرير وتابعه الخوارزمى في قوله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة)، قال المفسرون:

سأل الناس رسول الله (ص) واكثروا فأمروا بتقديم الصدقة على المناجاة فلم يناجه إلا علي ، قدم دينارا فتصدق به ثم نزلت الرخصة، قلت: وقد ذكرت سنده في غير هذا الباب (824).

وروى الخوارزمى في كتابه، عن ابى صالح عن ابن عباس إن عبد الله ابن أبي وأصحابه خرجوا فاستقبلهم علي «ع» فقال علي: يا عبد الله اتق الله ولا تنافق، فان المنافق شر خلق الله، فقال: مهلا يا ابا الحسن والله ان ايماننا كايمانكم، ثم تفرقوا، فقال عبد الله بن أبي لأصحابه: كيف رأيتم ما فعلت؟ فأثنوا عليه خيرا، فنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا الى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون) (825).

قلت: فدلت الآية على إيمان علي «ع» (826).

وروى الخوارزمي عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي بن ابى طالب (عليه السلام) قال: لقيني رجل فقال: يا أبا الحسن أما والله إني احبك في الله

Shafi 248