حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَنْبَلِيِّ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْخَلَّالُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ الْمَيْمُونِيُّ، " ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ بِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ حِينَ سَأَلَ عُمَرَ عَنِ الْمَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ يَقُولُ فِيهَا عُمَرُ: وَكَانَ لِي أَخٌ يَشْهَدُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا، وَأَشْهَدُهُ يَوْمًا، فَإِذَا غِبْتُ جَاءَنِي بِمَا يَكُونُ مِنَ الْوَحْيِ، وَمَا يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ " قُلْتُ لَهُ: فِي هَذَا حَجَّةٌ بِخَبَرٍ يَجِيءُ بِهِ الرَّجُلُ وَحْدَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَاسْتَحْسَنَهُ " قَالَ الْخَطِيبُ: «وَعَلَى الْعَمَلِ بِخَبَرِ الْوَاحِدِ كَانَ كَافَّةُ التَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الْفُقَهَاءِ الْخَالِفِينَ، فِي سَائِرِ أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى وَقْتِنَا هَذَا، وَلَمْ يَبْلُغْنَا عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ إِنْكَارٌ لِذَلِكَ وَلَا اعْتِرَاضٌ عَلَيْهِ، فَثَبَتَ أَنَّ مِنْ دِينِ جَمِيعِهِمْ وُجُوبَهُ، إِذْ لَوْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ كَانَ لَا يَرَى الْعَمَلَ بِهِ لَنُقِلَ إِلَيْنَا الْخَبَرُ عَنْهُ بِمَذْهَبِهِ فِيهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ»
بَابُ مَا جَاءَ فِي أَنَّ الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَا يُقْبَلُ إِلَّا مِنْ ثِقَةٍ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، نا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، أنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أنا ابْنُ لَهِيعَةَ، نا خَالِدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ نَافِعٍ الْقُرَشِيِّ، وَكَانَ اسْتُشْهِدَ بِإِفْرِيقِيَّةَ وَأَنَّهُ أَوْصَى وَلَدَهُ فَقَالَ: «لَا تَقْبَلُوا الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَّا عَنْ ثِقَةٍ، وَلَا تَدِينُوا وَإِنْ لَبِسْتُمُ الْعَبَاءَ، وَلَا يَكْتُبَنَّ أَحَدُكُمْ شِعْرًا يَشْغَلُ قَلْبَهُ عَنِ الْقُرْآنِ» هَكَذَا قَالَ عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ
وَقَدْ أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ، بِالْكُوفَةِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَنَائِمَ ⦗٣٢⦘، نا أَبُو كُرَيْبٍ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ السَّكْسَكِيُّ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ نَافِعٍ الْقُرَشِيَّ، حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ، قَالَ لِبَنِيهِ: «أُوصِيكُمْ بِثَلَاثٍ، لَا تَأْخُذُوا الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَّا مِنْ ثِقَةٍ، وَلَا تَدَانُوا وَإِنْ لَبِسْتُمُ الْعَبَاءَ، وَلَا يَكْتُبْ أَحَدُكُمْ شِعْرًا لِيَشْغَلَ قَلْبَهُ عَنِ الْقُرْآنِ» وَرِوَايَةُ أَبِي كُرَيْبٍ الصَّوَابُ
بَابُ مَا جَاءَ فِي أَنَّ الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَا يُقْبَلُ إِلَّا مِنْ ثِقَةٍ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، نا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، أنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أنا ابْنُ لَهِيعَةَ، نا خَالِدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ نَافِعٍ الْقُرَشِيِّ، وَكَانَ اسْتُشْهِدَ بِإِفْرِيقِيَّةَ وَأَنَّهُ أَوْصَى وَلَدَهُ فَقَالَ: «لَا تَقْبَلُوا الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَّا عَنْ ثِقَةٍ، وَلَا تَدِينُوا وَإِنْ لَبِسْتُمُ الْعَبَاءَ، وَلَا يَكْتُبَنَّ أَحَدُكُمْ شِعْرًا يَشْغَلُ قَلْبَهُ عَنِ الْقُرْآنِ» هَكَذَا قَالَ عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ
وَقَدْ أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ، بِالْكُوفَةِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَنَائِمَ ⦗٣٢⦘، نا أَبُو كُرَيْبٍ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ السَّكْسَكِيُّ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ نَافِعٍ الْقُرَشِيَّ، حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ، قَالَ لِبَنِيهِ: «أُوصِيكُمْ بِثَلَاثٍ، لَا تَأْخُذُوا الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَّا مِنْ ثِقَةٍ، وَلَا تَدَانُوا وَإِنْ لَبِسْتُمُ الْعَبَاءَ، وَلَا يَكْتُبْ أَحَدُكُمْ شِعْرًا لِيَشْغَلَ قَلْبَهُ عَنِ الْقُرْآنِ» وَرِوَايَةُ أَبِي كُرَيْبٍ الصَّوَابُ
1 / 31