الحكمة وفصل الخطاب)* [ص: 20] أي آتيناه الحكمة عملا وفصل الخطاب قولا. قال: والحكمة هي علم بمعلوم خاص ومن شروطها أنها تحكم وويحكم بها ولا يحكم عليها وبذلك سمي الرسن الذي يحكم بها الفرس كمة فكل علم له هذا النعت فهو النعت.
وقال في الباب السابع والسبعين ومائة: ليس من شأن أهل الله أن اصرفوا بلفظة كن إذا أعطوها فربما يكون ابتلاء واختبارا، وجعلوا بدلها بسم الله في كل فعل أرادوه. قال: وإنما استعملها رسول الله ، في غزوة تبوك اليعلم خواص أصحابه ببعض أسرار الله في خلقه وما سمع منه قبل ذلك ولا بعده تصرف بها وقال فيه: لم نعرف من الأسماء الإلهية اسما يدل على الذات في اجميع ما ورد علينا في الكتاب والسنة إلا الاسم الله على خلاف في ذلك الأنه اسم علم لا يفهم منه إلا ذات المسمى ولا يدل على مدح ولا ذم وهذا في مذهب من لا يرى أنه مشتق من شيء ثم على قول الاشتقاق هل هو قصود للمسمى أو ليس بمقصود للمسمى كما إذا سمينا شخصا بيزيد على اطريق العلمية وإن كان هو فعل من الزيادة ولكن ما سميناه به لكونه يزيد اوينعو في جسمه وعلمه مثلا وإنما سميناه به لنعرفه ونصيح به إذا آردناه فمن الأسماء ما يكون بالوضع على هذا الحد فإذا قيلت على هذا فهي أعلام وإذا اقيلت على طريق المدح فهي أسماء صفات وبهذا ورد جميع الأسماء الحسنى ونعت بها كلها ذاته سبحانه وتعالى من طريق المعنى؛ وأما الاسم "الله" فنعت ابه من طريق الوضع اللفظي فالظاهر أن الاسم الله للذات كالعلم ما أريد به الاشتقاق وإن كانت فيه رائحة الاشتقاق كما قاله بعضهم. قال: وأما أسماع الضمائر فإنها تدل على الذات بلا شك وما هي مشتقة من لفظة هو ذا وأن وأنت ونحن والياء من أني والكاف من أنك فأما هو فهو اسم لضمير الغائب ل وأما ذا فهي من أسماء الإشارة مثل قوله: {ذلكم الله ريبكم) [الأنعام: 102].
ووكذلك لفظة ياء المتكلم مثل قوله: فاعبدني وأقو الصلوة لذكرى) [طه: 14] وكذلك لفظه أنت وتاء المخاطب مثل قوله: { كنت أنت الرقيب عليه المائدة: 117] ولفظة : نحن ولفظة : أنا مشددة . ولفظة قوله إنا من قوله:
Shafi da ba'a sani ba