وقال: الشطح عبارة عن كلمة عليها رائحة رعونة، ودعوى عريضة اوهي نادرة أن تقع من متقيد بالشريعة لكن من شرط أهل الله إذا ذكروا تذكروا فاستغفروا منها، وسيأتي بسط ذلك في الباب الخامس والتسعين ومائة.
وقال في الباب الرابع والسبعين: العارف من سلك في توبته مسلك أبيه ادم في الندم والاعتراف، وأما العزم على أنه لا يعود فليس ذلك في يد احقيقة وإنما هو إظهار أدب؛ أي: لو كان الأمر في يدي ما عصيتك قط جزما فافهم ذلك وحرره.
ووقال في الباب السابع والسبعين : ينبغي لمن سمع شخصا يقول: الحمد لله رب العالمين أن يصغي لها كما يصغي لتلاوة القرآن فإنها قرآن فالأدب حمل قائلها على أنه قصد بها التلاوة لا الذكر حتى يثاب السامع لها ثواب من سمع القرآن ولا بد. قال: وهذا مشهد غريب قل أن ترى له ذائقا وهو قريب سهل لا كلفة فيه وهو من باب حسن الظن بالناس وقال في الباب الموفى تسعين: إنما كان البياض أحب إلى الله تعالى أمرنا بلبسه يوم الجمعة لأن الملونات كلها تستحيل إليه ولا يستحيل هو إليها.
قال: واعلم أن البياض على نوعين أحدهما: ما يكون لونا في ظاهر العين فقط، كسواد الجبال البيض على البعد فإذا جئتها رأيتها بيضاء وقد كنت اتحكم عليها بالسواد غلطا؛ قال : وبهذه المثابة أيضأ زرقة السماء إنما هو في انظر العين وإن كانت في نفسها على لون مخالف لون الزرقة.
ووقال فيه: إنما اختار الحق تعالى من الشهور رمضان لمشاركته لاسم الله فقد ورد: "إن رمضان من أسمائه تعالى " . فتعينت له حرمة ما هي لسائر اشهور السنة. قال: وإنما جعله الشارع من الشهور القمرية لتعلم بركته جميع اهور السنة فيحصل لكل يوم من أيام السنة حظ منه فإن أفضل الشهور عندنا رمضان، ثم شهر ربيع الأول، ثم رجب، ثم شعبان، ثم ذو الحجة، ثم اشوال، ثم القعدة، ثم المحرم. وإلى هنا انتهى علمي في فضيلة الشهور القمرية، وأما بقية الشهور وهي صفر، وربيع الآخر، والجماديان، فهي
Shafi da ba'a sani ba