الراحمين فلكل شافع طائفة تخص حضرته فأرحم الراحمين يشفع في الذين الم يعملوا خيرا قط غير توحيدهم لله فقط فهم كصاحب السجلات.
اقال: وهؤلاء هم الذين شهدوا مع شهادة الله والملائكة أنه لا إله الا الهو، وأما الملائكة فتشفع فيمن كان على مكارم الأخلاق شفاعتهم تكون على الرتيب وأخرهم شفاعة التسعة عشر فإن الملائكة إذا شفعت لن تشفع هذ التسعة عشر، بل تتأخر إلى أن تنقضي مدة المؤاخذات كلها ويتصفون بالرحمة وذلك عندما يرون أن غضب الله قد ارتفع عن عصاة الموحدين اوأما النبييون فيشفعون في المؤمنين خاصة، والمؤمنون طائفتان مؤمن عن نظر و تحصيل دليل فالشافع فيه النبييون فإن الأنبياء جاءوا بالخير إلى أممهم وذلك الهو متعلق بالإيمان ومؤمن مقلد بما أعطاه أبواه أو أهل الدار التي نشأ فيها فالشافع في هذا المؤمنون الذين فوقه في الدرجة بعد أن خلصوا بشفاعة اسول الله فيهم يعني في الشافعين. قال: وصورة شفاعة أرحم الراحمين أن اتشفع أسماء الحنان والرحمة واللطف عند الاسم الشديد العقاب والمنتقم والجبار فهي مراتب أسماء الألهية لا شفاعة محققة فيتولى الحق تعالى بنفسه اخراج من شاء من النار إلى الجنة ويملأ الله تعالى جهنم بغضبه وعقابه ووالجنة برضاه تعالى ورحمته، وقد اختلف الناس في الجنة والنار هل خلقتا الآن أم لا والخلاف مشهور وأقام كل طائفة الدليل على قوله بما رآه حجة اأطال الشيخ محيي الدين رحمه الله الكلام على ذلك في الباب الحادي والستين من "الفتوحات" ثم قال : وأما عندنا وعند أصحابنا من أهل الكشف والتعريف فهما مخلوقتان غير مخلوقتين، فأما قولنا غير مخلوقتين فكرجل أراد أن يبني دارا فأقام حيطانها كلها الحاوية عليها خاصة فيقال: قدا بنن دارا فإذا دخلها أحد لم ير إلا سورا دائرا على فضاء وساحة ثم بعد ذلك اشيء بيوتها على أغراض الساكنين فيها وتفاوت مراتبهم ودرجاتهم أو ركاتهم من قصور وغرف وسراديب ومهالك ومخازن وما ينبغي أن يكون افيها مما يريده الساكن من الآلات التي تستعمل فيها. وأطال في ذلك، ثم اقال: فقوله تعالى : أعدت للمتقين) [آل عمران: 133]، إشارة إلى تعيين
Shafi da ba'a sani ba