211

اكون اليمين فاجرة والشهادة زورا فلا علم مع ثبوت الحكم مع أن الحاكم صيب للحكم فهو صاحب علم لأن الله ما حكم إلا بما علم، وقد شرع الحاكم أن يحكم بما غلب على ظنه فهو عنده غلبة ظن وعند الله علم اوقال: الخلافة حكم زائد على الرسالة فإن الرسالة تبليغ والخلافة حكم فافهم اقهر. وقال: إذا ابتلاك الحق تعالى بضر فاسأله في رفعه عنك ولا تقاوم القهره بالصبر تغلب وما سماك صابرا إلا من حيث حبسك الشكوى عن الخلق الا عن الحق فافهم. وما قص الله عليك قول أيوب: (مسنى الضر) [الأنبياء: 83] إلا لتهتدي بهداه وإذا كان يقال لسيد البشر: { فبهدلهم أقتده [الأنعام: 29 فما ظنك بغيره. وقال: لا تقل قط إن الحق تعالى وصف نفسه بما هو النا مما لا يجوز عليه كالنزول والإتيان والضحك ونحو ذلك، هذا سوء أدب تكذيب للخق فيما وصف به نفسه دونك بل هو تعالى صاحب تلك الصفة امن غير تكييف فالكل صفات الحق وإن اتصف بها الخلق بحكم الاستعارة إذ الممنوع إنما هو نسبتها إلى الحق على حد نسبتها إلى العبد. وقال: لا يلزم امن الفوق إثبات الجهة كذلك لا يلزم من الاستواء إثبات المكان كما مر.

ووقال : في حديث "إن أحدكم لا يرى ربه حتى يموت" أي يراه بعد اموته لا في حال موته كما توهمه بعضهم فما نفى الشارع إلا رؤية الله في الحياة الدنيا لا غير. وقال: إنما قال تعالى: (فإذا قرأت القرءان فأستعذ بالله) النحل: 98] ولم يقل إذا قرأت الفرقان فاستعذ لأن القرآن جمع فهو يدعو أبليس إلى الحضور بخلاف الفرقان فإنه يطرده. وقال: من استفهمك فقد أقر اللك بأنك عالم بما استفهمك عنه وقد يقع الاستفهام من العالم ليختبر به من لفي قلبه ريب فيمتاز من يعلم ربه ممن لا يعلمه نظيره يتأيها الذين ءامنواه الصف: 2] فهذا مؤمن أمر أن يؤمن بما هو به مؤمن ووقال في حديث: "والله أغير مني ومن غيرته حرم الفواحش" أي اجعلها حراما محرما كما حرم مكة وغيرها فمن وقع فيها فقد أنم من جه انهاك حرمتها؛ قال: وقد تخيل الناس أن ذلك إهانة بالفواحش وليس كذلك وإنما هو تعظيم لها من حيث أنها شعائر الله وحرماته ومن يعظم حرملت

Shafi da ba'a sani ba