210

ووقال: احذر أن تفي بعهدك ليفي الحق تعالى لك بعهده بل أوف أنت اهدك ودع الحق يفعل ما يريد فإن من وفى بعهده ليفي الحق له بعهده لم اليزده على ميزانه شينا فاعمل على وفائك بعهدك من غير مزيد. وقال: إذا ناجيت ربك فلا تناجه إلا بكلامه واحذر أن تخترع من عند نفسك كلاما فتناجيه به فلا يسمعه منك ولا تسمع له إجابة فتحفظ من ذلك فإنه مزلة قدم.

قلت: فلا يليق وضع الأحزاب التي يقرؤها المريدون إلا من الكمل الذين يأخذون عن الحق أو الرسول من الوجه الخاص، كما قال سيدي أابو الحسن الشاذلي رضي الله عنه : أخذت حزب البحر عن رسول الله رفا بعد حرف والله أعلم ووقال: الزم ذكر الاسم المركب وهو الرحمن الرحيم فإنه ببعلبك ورام اوقال: خطاب الله بضمير المواجهة تحديد بضمير الغائب تحديد ولا بد امنهما. وقال: ما أخبرنا الحق تعالى أنه ينزل إلى سماء الدنيا إلا ليفتح لنا اباب التواضع بالنزول إلى ما هو دوننا في زعمنا. وقال: انظر بعقلك في اجود الملائكة لآدم ما صرفت وجوهها إلى التحت إلا وهي مشاهدة للحق عالى فيه مشاهدة عين . وقال: لو وقفت النفوس مع ما عرفته من الحق العرفت الأمر على ما هو عليه، لكنها أبدا تطلب أمرا غاب عنها فكان طلبها اعين حجابها فلذلك قال تعالى: {وما قدروا الله حق قدرهه [الزمر: 67] لشغلها بطلب الباطن الذي غاب عنها والله ما بطن عنها إلا ما ليس لها قدم في امعرفته، فما خاطبنا تعالى بأنه الأول والآخر والظاهر والباطن إلا ليعلمنا أن الذي نطلبه في الباطن هو الظاهر فلا نتعب نفوسنا في التفكر فيه ووقال: إذا أخبرك الحق تعالى في أمور فانظر إلى ما قدم منها في الذكر فاعمل به فإنه ما قدمه حتى تهمهم به فكأنه نبهك على الأخذ به ابدءوا بما بدأ الله به (لقد كان لكم فى رشول الله أسوة حسنة [الأحزاب: 21].

وقال: عطايا الحق كلها نعم وإن أعطانا المنع وخصها العامة بما وافق الغرض وذلك مرض ثبت بالشرع المطهر حكم الحاكم بالشاهد واليمين وقاا

Shafi da ba'a sani ba