204

جراء ما فعلته.

ووقال: أصدق القول ما جاء في الكتب المنزلة والصحف المطهرة ومع اتنزيهها الذي لا يبلغه تنزيه نزلت إلى التشبيه الذي لا يمائله تشبيه فنزلت آياته بلسان رسوله وبلغ رسوله بلسان قومه وما ذكر صورة ما جاء به الملك هل اهو أمر ثالث ليس مثلهما أو مشترك، وعلى كل حال فالمسألة فيها إشكال الان العبارات لحننا والقرآن كلام الله لا كلامنا فما التنزل والمعاني لا تتنزل إن كانت العبارات فما هو القول الإلهي وإن كان القول فما هو اللفظ الكياني اوهو اللفظ بلا ريب فأين الشهادة والغيب إن كان دليلا فكيف هو أقوم قيلا وما ثم قيل إلا من هذا القبيل، وهو معلوم عند علماء الرسوم فتحقق ولا تنطق.

ووقال: لما أقام الشارع العصمة مقام الحرس لم يحتج إلى العسس وطالما كان يقول: "من يحرسنا الليلة"؟ مع علمه بأن المقدر كائن والحارس اليس بمانع ما قدر ولا صائن لكن المعبود طلب بذل المجهود وهو يفعل ما ايشاء وهذا مما يشاء وما يشاء إلا ما علم وما علم إلا ما هو ثم فلله الحجة البالغة فافهم وقال : كيف للخلق أن يردوا دعوة الحق لولا أن صنعته ردت عليه وبضاعته ردت إليه، ما أشبه ذلك بالصدى إذا قهر بدا، يتخيل المصوت أن ه ايره وما ثم إلا أمره. الحق واحد والاعتقادات تنوعه وتفرقه وتجمعه وهو في نفسه لا يتبدل وهو في عينه لا يتحول كما أنه يحصره الأين ويحد الالنقلاب من عين إلى عين فلا يحاز فيه إلا النبيه ولا يتفطن إلى هذا التنبيه إلا من أمن بما ورد من التنزيه والتشبيه وأما من نزه فقط أو شبه فقط فهو اصاحب غلط لأن التشبيه تنزل للعقول وتمهيد للقبول اقال : السيد يستخدم العبد بمقاله والعبد يستعخدم سيده بحاله ولسان الحال أفصح من لسان المقال، إذ الأحكام التي تتضمنها الأحوال إنما تعرف ابقرائن الأحوال والاصطلاح قد لا يكون له في كل باب مفتاح وقال: مقاومة الأقدار للحق والمصابرة فيها فيها رائحة النزاع للأقدار

Shafi da ba'a sani ba