177

وقال في الباب الثامن والثمانين وأربعمائة في قوله تعالى: ورزق ريك خير وأبقى [طه: 131] : اعلم أن رزق ربك هو ما أعطاك مما أنت عليه في اوقتك وما لم يعطك فإن كان لك فلا بد من وصوله إليك وما ليس لك فلا اصل إليك قط فلا تتعب نفسك في غير مطمع. قال: والمراد بقولنا إن كان الك أن تأخذه على الحد الإلهي الذي أباحه الشارع لك فإن ما أخذ من حرام الا ينبغي إضافته إلى الله أدبا وإنما يضاف إلى الطبع. وأطال في ذلك.

ووقال في الباب التاسع والثمانين وأربعمائة في حديث: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدا اصالح يدعو له" : المراد بهذا العلم المذكور في الحديث هو ما سنه من السنن الحسنة كما عليه الأئمة المجتهدون والمراد بالصالح المسلم والصدقة الجارية مثل حفر الآبار ونحو ذلك.

قال في الباب التسعين وأربعمائة في قوله تعالى: (كأيهما الذين *امنوا والم تقولوب ما لا تفعلون لكتي كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلوب) االصف: 2 - 3] الآية : اعلم أن للمقت درجات بعضها أكبر من بعض، ومن اقال قولا ولم يفعل هو به مقت نفسه عند الله أكبر المقت إذا اطلع على ما احرمه من الخير بترك الفعل ولا سيما إذا رأى غيره قد انتفع به عملا؛ قال: والناس يأخذون في هذه الآية غير مأخذها فيقولون إن الله مقتهم وما يتحققون القوله تعالى عند الله أي تمقتون أنفسكم أكبر المقت عند الله إذا رجعتم إليي الفي الدنيا أو الآخرة. وأطال في ذلك، ثم قال: وملخص القول أن الحق.

تعالى كأنه يقول: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون إن الفعل لكم وما هو كذلك فإنه لي فكيف تضيفون إلى أنفسكم ما لا تفعلون، إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا أي يقاتلون من ينازع الحق في إضافة الأفعال، ويقول: إنا الفعل للخلق كالمعتزلة حتى يرجع عن نزاعه، ويضيف الأفعال كلها إلى الله، قال : فالمراد بالعندية عنا هو شهود الحق فاعلا وحده ومقته نفسه هو الرجوع عن إضافة الفعل لنفسه إلا على وجه ما وبذلك يسعد ويلحق بالعلماء فليتأمل ويحرر وقال في الباب الثاني والتسعين وأربعمائة: العلم المأخوذ عن رسول

Shafi da ba'a sani ba