الحجابية عن انبساط نور الشمس، والكواكب كلها عند أهل الكشف مستنيرة الا تستمد من الشمس كما يراه بعضهم. قال: والقمر على أصله لا نور له البتة قد محا الله نوره وذلك النور الذي ينسب إليه هو ما يتعلق به البصر من الشمس في مراة القمر على حسب مواجهة الأبصار منه فالقمر مجلى للشمس وليس فيه من نورها شيء قال: وأول من شرع في تعليم الناس علم الحوادث التي تكون في الأرض باقترانات الكواكب هو إدريس عليه السلام، وهو علم صحيح لا ايخطىء في نفسه وإنما الناظر في ذلك هو الذي يخطىء بعدم استيفائه النظر وفالخطأ واقع في نظر هؤلاء لا في نفس العلم وهو من علوم الأسرار الإلهية والله تعالى أعلم بالصواب.
وقال في الباب السابع والتسعين ومائتين: من رحمة الله تعالى بعباده ان رفع عنهم الخطأ والنسيان فلا يؤاخذهم الله به في الدنيا ولا في الآخرة لال افاما في الآخرة فمجمع عليه من الكل وأما في الدنيا فأجمعوا على رفع الذنب. واختلفوا في الحكم وقد سئل الجنيد عن الشبلي رحمهما الله لما كان يرد من ولهه إلى فعل الصلوات في أوقاتها فقال: الحمد لله الذي لم ايجر عليه لسان ذم أو قال ذنب، قال: وإنما قال الجنيد ذلك خوفا على من يبلغ اتلك المرتبة أن يظهر بها وهو غير محق فيخطىء فيقع في الذنب وأطال في ذلك.
اوقال في الباب الثامن والتسعين ومائتين في قوله تعالى: (نور على نور النور: 35]: هو نور الشرع مع نور بصر التوفيق والهداية، فلا بد للماشي في اطريق الشرع من هذين النورين فلو وجد نور البصيرة دون نور الشرع لما اري العبد كيف يسلك لأنه في طريق مجهولة لا يعرف ما فيها ولا أين ينتهي ابه ثم الماشي في هذا الطريق يحتاج أن يحفظ سراجه من الأهواء أن تطفيه بهبوبها فإنه إن هبت عليه ريح زعزع أطفأت سراجه وأذهبت نوره قال: امرادنا بالريح الزعزع كل ريح تؤثر في نور توحيده وإيمانه بخلاف غير الزعزع فإنها لا تطفىء نور السراج وإنما تميل لسانه حتى يحير في الطريق لا ااغير ومثال ذلك متابعة الهوى في فروع الشريعة كالوقوع في المعاصي التي لا اكفر بها الإنسان، ولا تقدح في توحيده وإيمانه فوالله لقد خلقنا لأمر عظيم
Shafi da ba'a sani ba