ووقعت المرية في البعث وهو الأجل المسمى المذكور وإنما لم يجعل أجل الموت مسمى لأنه إذا نفخ في الصور صعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله فاستثنى طائفة لا يصعقون فلا يموتون، وأطال في وقال في الباب السادس والسبعين ومائتين في قوله تعالى: ولؤ أنهم اقاوا التورلة والإنجيل وما أنزل إليهم من ريهم لأكلوأ من فوقهر ومن تحت أرجلهت [المائدة: 66]: المراد بإقامة التوراة وما بعدها عدم تأويلها فمن أول كلام الله فقد أضجعه بعد ما كان قائما، ومن نزهه عن التأويل والتعمل فيه ابفكره فقد أقامه إذ الفكر غير معصوم من الغلط في حق كل أحد. قال: والمراد بقوله: { لأكلوا من فوقهر) [المائدة: 66] هو العلم الموهوب (ومن ات أرجلهو) [المائدة: 66] يعني : العلم المكتسب وأطال في ذلك.
وقال في الباب الأحد والثمانين ومائتين في قوله : "من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله" أي : فقد أهله وماله: اعلم أن سبب تخصيص اصلاة العصر بالتشبيه المذكور دون غيرها من الصلوات أن سائر أوقات الصلوات محدودة إلا العصر فهي غير محدودة، وإن قاربت الحد فإن المغرب محدودة بغروب الشمس وهو محقق محسوس والعشاء محدودة أولها مغيب الشفق من أولها وهو محقق محسوس أي شفق كان على الخلاف في لك والفجر محدود أوله بالبياض المعترض في الأفق المستطيل وهو محقق احسوس والظهر محدود بزوال الشمس والغلل ظهور وهو محقق محسوس اولم يأت مثل هذه الحدود في العصر فتنزهت عن الحدود المحققة، لأنه اقد جعل وقتها أن تكون الشمس مرتفعة بيضاء نقية فليس حدها ظاهرا مثل احد غيرها وأما جعل ظل الشاخص طوله غير ظل الزوال فليس ذلك في كل ازمان فلم يتعلق الحد على التحقيق بها كتعلقه بسائر أخواتها فلذلك عظمها
أنشد: اي: لأن العصر حقيقة ضم شيء إلى آخر لاستخراج مطلوب ما هو
Shafi da ba'a sani ba