Khushu' in Prayer in the Light of the Quran and Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
128

Khushu' in Prayer in the Light of the Quran and Sunnah

الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة

Mai Buga Littafi

مطبعة سفير

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

حديث عثمان ﵁: أنه توضأ وضوءًا كاملًا ثم قال: «رأيت النبي ﷺ توضأ نحو وضوئي هذا، وقال: «من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلّى ركعتين لا يُحَدِّث فيهما نفسه، غفر الله له ما تقدَّم من ذنبه» (١). وعن عقبة بن عامر ﵁: أنه سمع النبي ﷺ يقول: «ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلِّي ركعتين مقبلٌ عليهما بقلبه ووجهه، إلا وجبت له الجنة» (٢). ويُؤكِّد ذلك قول ابن عباس ﵄: «ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها» (٣). ومما يدل على حضور القلب مع القول قول النبي ﷺ: «أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه أو نفسه» (٤)، وفيه حديث عمر بن الخطاب ﵁ في فضل إجابة المؤذن، وفيه: «... إذا قال المؤذن: الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر، الله أكبر ...» إلى قوله:

(١) متفق عليه: البخاري، برقم ١٣٦، ومسلم، برقم ٢٤٦، وتقدم تخريجه في فضائل الخشوع في الصلاة. (٢) مسلم، برقم ٢٣٤، وتقدم تخريجه في فضائل الخشوع في الصلاة. (٣) ذكر المناوي في التيسير شرح الجامع الصغير، ١/ ٧٩٣، أن حديث: «ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل» أن الحكيم الترمذي أخرجه في نوادر الأصول، وإسناده ضعيف، وقال العراقي في تخريج إحياء علوم الدين، ١/ ٣٠٩ أنه لم يجده مرفوعًا، وذكر الألباني في السلسلة الضعيفة، ١٤/ ١٢٠٦، برقم ٦٩٤١ أن الحديث لا أصل له مرفوعًا، وأنه صح موقوفًا عن بعض السلف، وأن هذا الصحيح الموقوف أخرجه أبو نعيم في الحلية، ٧/ ٦١ من كلام سفيان الثوري. وأما أثر ابن عباس فهو في مدارج السالكين، ١/ ٥٢٥، وعدة من كتب الإمامين ابن القيم، وابن تيمية رحمهما الله. (٤) البخاري، كتاب العلم باب، الحرص على الحديث، برقم ٩٩.

1 / 129