Takaitaccen Turakun
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
Mai Buga Littafi
دار صادر
Inda aka buga
بيروت
(سموهُ بَدْرًا وَذَاكَ لما ... أَن فاق فِي حسنه وتما)
(وَأجْمع النَّاس من مذ رَأَوْهُ ... بِأَنَّهُ اسْم على مُسَمّى)
وَله
(وَكم لله من نعم ... يعم الْكَوْن مَا طرها)
(تذكرنا أوائلها ... بِمَا تولى أواخرها)
وَله
(رمت حَال الْوَصْل إِنِّي ... لَا أرى للوصل آخر)
(فَحرمت الْوَصْل رَأْسا ... زَاد بِي الوجد فحاذر)
وَله غير ذَلِك وَذكره الشَّيْخ الإِمَام عبد الْبَاقِي الْحَنْبَلِيّ الْآتِي ذكره فِي مشايخه الَّذين أَخذ عَنْهُم وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ عِنْدَمَا ذكره وَلما وصلت إِلَى غَزَّة فِي سَفَرِي إِلَى مصر سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَألف شاع خبر وَفَاته وَصلى عَلَيْهِ غَائِبَة بهَا وَدخلت إِلَى مصر فَوَجَدته بِالْحَيَاةِ فهنيته بالسلامة وأخبرته بِمَا شاع وعاش بعْدهَا عشر سِنِين قلت وَقد ذكر عبد الْبر الفيومي أَنه توفّي فِي سنة خمس وَأَرْبَعين وَألف رَحمَه الله تَعَالَى
الشَّيْخ أَحْمد بن عبد الْعَزِيز السجلماسي العباسي من أدباء الْمغرب المجيدين وفضلائها البارعين حج فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَألف وجاور بِمَكَّة وأقرأ بِالْحرم الشريف وأملى أدبا وشعرا فَمن ذَلِك فِي هَذِه القصيدة قَالَ اتّفق لي أَن خرج ابْن لمولاي رشيد صَاحب الْمغرب لينْظر إِلَى إبل وخيل وَردت عَلَيْهِ من بعض أَحيَاء الْعَرَب فَأَقَامَ عِنْدهَا أَيَّامًا واشتغل خاطر أَبِيه فَأمرنِي أَن أكتب إِلَيْهِ كتابا فَكتبت إِلَيْهِ قولي
(بلت مدامعه البطاح ... سَكرَان حب غير صَاح)
(وضع الْيَدَيْنِ على الحشاشة ... من تحرقه وَصَاح)
(صب تولع مذ نشا ... بنواهد الغيد الملاح)
(الفاتكات بِلَا ظبا ... والقاتلات بِلَا جنَاح)
(هن الفواعل بالحشا ... فعل المثقفة الرماح)
(من كل غانية حكت ... غصنا تلاعبه الرِّيَاح)
(تبغي النهوض بخصرها ... ويردها الكفل الرداح)
(فَكَأَنَّهَا غُصْن إِذا ... انتفلت عَلَيْهِ الْبَدْر لَاحَ)
(وتخالها ظَبْيًا إِذا التفتت ... إِلَيْهِ السرب رَاح)
(ترنو بهَا روتية ... مقل مريضات صِحَاح)
1 / 236