215

Takaitaccen Turakun

خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر

Mai Buga Littafi

دار صادر

Inda aka buga

بيروت

(وَإِنَّمَا الْجَبْهَة الغراء منزلَة ... مُخْتَصَّة فِي ذرى الأفلاك بالقمر)
(مَا كنت أَحسب أَن الشَّمْس تعشقه ... حَتَّى تبينت مِنْهَا حِدة النّظر)
وَقَوله فِي مجدر
(وقائلة وَالشَّمْس أَعنِي وَقد رَأَتْ ... قروحًا على خدّ يفوق على الْورْد)
(أما تغتدي تهدي لحبك عوذة ... فَقلت وَهل تغني الرقى من أخي الوجد)
(فَجَاءَتْهُ ولهى بالنجوم عمائمًا ... فأدهشها حَتَّى نثرن على الخد)
وَهُوَ معنى حسن تصرف فِيهِ وَأَصله قَول بَعضهم
(كَأَنَّهُ غنى لشمس الضُّحَى ... فنقطته طَربا بالنجوم)
وَمن قَوْله المستجاد
(نصل الشَّبَاب وَمَا نصلت من الْهوى ... وبدا المشيب وفيّ فضل تصابي)
(وغدوت أعترض الديار مُسلما ... يَوْمًا فَلم تسمح بردّ جوابي)
(فَكَأَنَّهَا وكأنني فِي رسمها ... أعشى يحدّق فِي سطور كتاب)
وَقَوله أَيْضا
(قد كَانَ يُمكن أَن أكف يَد الْهوى ... عني وأعصي فِي الْبكاء جفوني)
(لَكِن لي صبرا مَتى استنجدته ... ضحك الْهوى وبكت عليّ عيوني)
وَقَوله فِي معذر
(حفت رياض خدوده رَيْحَانَة ... فغدت لأزهار بهَا أكماما)
(وتحوّطتها هَالة لعذاره ... فتوهموه للبدور غماما)
وَقَوله فِيهِ أَيْضا
(ومعذر كتب الْجمال بِوَجْهِهِ ... سطرين بَين مضرج ومدلج)
(فكأنّ خديه ولون عذاره ... ورد تفتح فِي رياض بنفسج)
وَسمع حِكْمَة من قَول بعض الْحُكَمَاء الْمُتَقَدِّمين وَهِي قَوْله الدُّنْيَا إِذا أَقبلت على الْمَرْء كسته محَاسِن غَيره وَإِذا أَدْبَرت عَنهُ سلبته محَاسِن نَفسه فنظمها فِي قَوْله
(إِذا أَقبلت دنياك يَوْمًا على امرىء ... كسته وَلم يشْعر محَاسِن غَيره)
(وَإِن أَدْبَرت تسلب محَاسِن وَجهه ... ويلقى شرورًا فِي تضاعيف خَيره)
وَله غير ذَلِك مِمَّا يطول شَرحه وَلَا تَنْتَهِي محاسنه فلنتقتصر مِنْهُ على هَذَا الْمِقْدَار وَأما نثره فكثير وَقد أوردت لَهُ كثيرا من منشآته فِي كتابي النفحة فَليرْجع إِلَيْهِ

1 / 216