151

Takaitaccen Turakun

خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر

Mai Buga Littafi

دار صادر

Inda aka buga

بيروت

وَذكر قصيدة كتب بهَا أَبُو الْوَفَاء إِلَيْهِ مطْلعهَا قَوْله
(شموس العلى من فَوق مجدك تشرق ... وغصن النقى من فيض فضلك يورق)
فَأَجَابَهُ عَنْهَا بقصيدة مطْلعهَا
(فؤاد بِأَسْبَاب الْهوى يتَعَلَّق ... ودمع لَهُ رسم على الخد مُطلق)
والقصيدتان فِي غَايَة الطول فَلَا حَاجَة بِنَا إِلَى إيرادهما وظفرت لَهُ بقصيدة قَالَهَا مادحًا بهَا السَّيِّد أَحْمد النَّقِيب استحسنتها أوردتها وَهِي
(من النَّوَى من مجيري ... يَا رَحْمَة المستجير)
(وَالصَّبْر جد ارتحالا ... على نياق الْمسير)
(يَوْم الْوَدَاع أضاعوا ... حشاشتي من ضميري)
(يَا لَيْت شعري فُؤَادِي ... هَل سَار لَا بشعوري)
(يقفو حداة المطايا ... فِي ظعنهم كالأسير)
(رفقا بقلب كوته ... أَيدي النَّوَى بسعير)
(والجسم كلت قواه ... من حادثات الدهور)
(وهدربع التسلي ... مغيب أنس الْحُضُور)
(قديم حكم قضته ... حوادث التَّقْدِير)
(والشوق يغلو ضرامًا ... بدمع جفن مطير)
(أجْرى عقيق دموعي ... جد أَولا كالبحور)
(نهرت سَائل جفني ... عَن نوء دمع غزير)
(فَفَاضَ مَاء عيوني ... وفاض كالتنور)
(غوثاه من ذَا التنائي ... من شَره المستطير)
(وَمن فِرَاق مثير ... للوعة وزفير)
(من حَاكم فِي فُؤَادِي ... يعثو عَلَيْهِ بجور)
(وارحمه لمشوق ... إِلَى التداني فَقير)
(يهزه كل برق ... ايماضه كالثغور)
(إِن فاح نشر الخزامى ... أوضاع عرف العبير)
(يكسو الرياض فتجلى ... فِي نورها والنور)
(يهيج كامن وجد ... بَين الحشا وَالضَّمِير)

1 / 151