Takaitaccen Turakun
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
Mai Buga Littafi
دار صادر
Inda aka buga
بيروت
سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَألف وَدفن بمقبرة الشَّيْخ ارسلان قدس الله سره الْعَزِيز
الشَّيْخ أَبُو الْغَيْث بن مُحَمَّد شجر القديمي وَيَنْتَهِي نسبه إِلَى الشريف القديمي ابْن الشّجر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن أبي بكر العربادي ابْن عَليّ بن مُحَمَّد النجيب ابْن حسن بن يُوسُف بن حسن بن يحيى بن سَالم بن عبد الله بن حُسَيْن بن آدم بن إِدْرِيس بن حُسَيْن بن مُحَمَّد التقي الْجواد ابْن عَليّ الرِّضَا ابْن مُوسَى الكاظم ابْن جَعْفَر الصَّادِق ابْن مُحَمَّد الباقر ابْن عَليّ زين العابدين ابْن الْحُسَيْن السبط ابْن عَليّ بن أبي طَالب ﵃ هَكَذَا نقل نسب السَّادة بني القديمي الْعَلامَة مُحَمَّد بن أبي بكر الأشخر فِي رسَالَته قَالَ وَأكْثر ذُرِّيَّة الشريف شجر من وَلَده الشريف القديمي فَإِنَّهُ أعقب عمر وَالشَّجر وَالْحسن وَأَبا الْقَاسِم وَأحمد الْمسَاوِي وَعز الدّين وَلكُل من هَؤُلَاءِ عقب مَشْهُورُونَ كَانَ صَاحب التَّرْجَمَة من أكَابِر أَوْلِيَاء عصره الْمَشْهُورين لَهُ الجاه الْوَاسِع عِنْد مُلُوك مَكَّة الحسينيين وأمراء الأروام وَالْخَاص وَالْعَام وَكَانَ صَاحب كشف عَظِيم وَيُحب الطّيب وَيحيى زواره بِهِ ويتصرف فِي النَّاس وَيَأْخُذ مَا شَاءَ مِنْهُم ويصل بِهِ الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين والمنقطعين وَكَانَ تَارَة يلبس لِبَاس الْمُلُوك وَتارَة يَنْزعهُ ويبيعه وَيطْعم بِثمنِهِ الْفُقَرَاء ويلبس لِبَاس الْفُقَرَاء وَكَانَت تجار الْيمن وَغَيرهم يستغيثون بِهِ فِي شَدَائِد الْبَحْر ومضايق الْبر فيجدون بركَة الاستغاثة بِهِ فِي الْحَال وينذرون لَهُ وَإِذا حصل لَهُم الْفرج وَالْغَرَض وفوه وَكَانَ يعْمل المولد بِالْحرم فِي الْمَوْسِم وَغَيره على طَريقَة أهل الْيمن وَيعْمل أشغالهم ويلحن ألحانهم بِنَفسِهِ وَله رياضة واجتهاد فِي الْعِبَادَة وَهُوَ الْمَشْهُور الْآن عِنْد المكيين بِأبي الْغَيْث بن جميل وَمن كراماته أَنه وقف فِي الْمَوْسِم فِي الْمَكَان الَّذِي يفرق فِيهِ الصر السلطاني بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام وَقَالَ للْكتاب أعطوني مِنْهُ مَا يخصني فَقَالَ لَهُ بَعضهم إِن كنت رجلا كَامِلا فهات لنا تَقْرِير سلطانيًا بِمَا ترومه ونعطيه لَك فَمَا مَضَت سَاعَة إِلَّا وأتاهم تَقْرِير من سُلْطَان عصره مُحَمَّد بن مُرَاد بجامكية وَغَيرهَا فدفعوا لَهُ مَا هُوَ مَكْتُوب فِي المرسوم السلطاني وَكَانَ السُّلْطَان مُحَمَّد الْمَذْكُور من اولياء الله تَعَالَى وَمن أهل الخطوة وَيُقَال إِن صَاحب التَّرْجَمَة بعد أَن فَارق الْكتاب الْمَذْكُورين دخل الطّواف فَرَأى السُّلْطَان مُحَمَّد فِي المطاف وَهُوَ مختف فأمسكه وَقَالَ لَهُ إِن لم تكْتب لي تَقْرِير الصر يكون لي ولأولادي وَإِلَّا فضحتك ين النَّاس فَكتب لَهُ مرسومًا فِي تِلْكَ السَّاعَة بمطلوبه فَأتى بِهِ إِلَيْهِم فأمضوه على مَا ذَكرْنَاهُ وَكَانَت وَفَاته فِي الْمحرم سنة أَربع عشرَة
1 / 139