وقول الحاكم والخطيب (١) في حديث المغيرة "كان أصحابُ النَّبي ﷺ يَقْرَعُون بَابَه بِالأَظَافِير"، إنه موقوف، ليس كذلك، بل هو مرفوع في المعنى ولعل مرادهما أنه ليس مرفوعًا لفظًا (٢).
الثاني:
تفسير الصحابي موقوفٌ، ومن قال مرفوع فهو في تفسيرٍ يتعلق بسبب نزول آية؛ كقول جابر كانت اليهود تقول كذا فأنزل الله كذا ونحو ذلك (٣).
الثالث:
الموقوف وإن اتصل سنده ليس بحجة عند الشافعي ﵀ وطائفة من العلماء، وحجة عند طائفة.
المَقْطُوع:
وهو ما جاء من التابعين من أقوالهم وأفعالهم موقوفًا عليهم.
واستعمله الشافعي ﵀، وأبو القاسم الطبراني في المنقطع، وسيأتي
_________
(١) الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص ٥٩) من حديث المغيرة، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (١/ ١٦١) من حديث أنس، وينظر النكت لابن حجر (٢/ ٥١٨).
(٢) قوله "لفظا" في (ز)،"مطلقًا"، والمثبت من (د)، ونسخة على (ز) وكتب في حاشية (ز) (بل مرفوع بحسب المعنى).
(٣) يشير هنا إلى حديث جابر بن عبد الله الذي أخرجه مسلم (١٤٣٥) وغيره " أن يهود كانت تقول: إذا أتيت المرأة من دبرها في قبلها ثم حملت، كان ولدها أحول، قال فأنزلت، ﴿نِسَاؤُكُم حَرْثٌ لَكُم فَأتُوا حَرثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾ ".
1 / 71