============================================================
وأما مسائل النفى فهى أربع: (1) المسائة الأولى هنها : أنه، تعالى ، ليشبه شيئا من المحدفات والخلاف فى ذلك مع الحشوية (1) والكرامية .
أما الحشوية، فإنهم يقولون: إن الله، تعالى، جسم وله أعضاء وجوارح، تعالى الله عن ذلك.
وأما الكرامية، فإنهم يقولون: إن الله تعالى، جسم وليس بطويل ولا عريض ولا - والدليل على صحة ما ذعبنا إليه، وفساد ما ذهبت إليه الحشوية أن الله، تعالى، لو كان جسمأ لوجب أن يكون محدثا، ولا يجوز أن يكون محدثا.
وهذه الدلالة مينية على أصلين:- أحدهما: أنه، تعالى، لو كان جسما لكان محدثا.
والثانى: أنه لا يجوز ان يكون محدثا.
(1) أما الأصل الأول: وهو أنه لو كان جسمأ لكان محدثا، فالذى بدل على ذلك هو ما بينا من أن الأجسام محدثة، فلو كان، تعالى، مشبها لها، لجاز عليه ما جاز عليها ، من الشغير والزوال ، والتنقل من حال إلى حال ، لان (2) من حق 15ظ االمثلين آن يشتركا فى كل ما يجب أن يجوز أو يستحيل، مما يكون وجوبه وجوازه واستحالته، راجما إلى الذات.
وقد ثبت أن الأجسام يستحيل عليها القدم، ويجوز عليها الحدوث، قلو كان تعالى، جسمأ لجاز عليه الحدوث، كما جاز عليها (2)، ولاستحال عليه القدم، كما استحال عليها، فثبت انه ، تعالى، لو كان جسما لكان محدثا: (1) الحشرية: قوم فمسكوا بالظواهر، فدهبوا إلى التجسيم وغيره، واحروا تفسير القرآن على ظاهره وسمرا بذلك " لاتهم كانوا فى حلتة الحسن الصرى ، لوحدهم معكلمون كلاما لقال: "ردرا هولاه الى حشاه الحلقده، وهم انفه 8
Shafi 97