============================================================
ويتفى(1) بالآخر، فلا يجوز أن يقال: أنا محتاج إلى هذا الطعام ، وما دعانى إليه.
داع ، ولا أن يقال : دعانى إليه داع (2) ولست بمحتاج إليه. ... بل يعد من قال ذلك مناقضأ لكلامه، فشبت بذلك أن الحاجة، هى الدواعى الداعية إلى جلب نفع او دفع ضرره،: والمتفعة هى اللذة والسرور وما أدى إليهما، بدليل أنه لا يجوز أن يثبت بأحد اللفظين وينفى (2) بالآخر، فلا يجوز ان يقال (4) : انتفعت بهذا الفعل ولا 16ظ / تلذذت (5) به، ولا (6) آن يقال: تلذذت به وسررت ، وما انتفعت به، بل يعد من قال ذلك مناقضا .
واللدة: هى المعنى المدرك بمحل الحياة فيه ، مع الشهوة له .
وحقيقة السرور: هو علم الحى أو ظنه أو اعتقاده بان له فى الفعل (آو لمن يجب)(7) جلب منفعة (8)، او دفع (مضرة) (9)، فهو الذى (90) يؤدى إليهما كالطاعات، فيانها - وإ كانت شاقة - متعبة - فى الحال، فانها تسمى(11) منفعة؛ لانها تؤدى إلى المنقعة ، والشىء قد يسمى باسم ما يؤدى إليه ، قال الله تعالى: قال أحدهما [ني أراني أعصر خمرا} (12) ، فسمى العصر خمرا ، لما كان بؤدى إلى الخمر.
والمضرة: هى الالم والغم، وما يؤدى إليهما ، بدليل أنه لا يجوز آن نثبت باحد اللقظين وتنفى (13) بالآخر، فلا يجوز أن يقال: تضررت بهذا الفعل ، وما تالمت به ولا اغتممت، ولا يقال: تالمت به واغتممت وما تضررت به1 ... بل يعد من قال ذلك مناقضا.
والألم: هو المعنى المدرك بمحل الحياة (14) فيه، مع اقتران النفرة عنه .
(1) فى الأصل: هتفا (2) في الاصمل : داعى (3) فى الأصل: هنفا (4) لى الأصل : أن يقول قاقل (5) فى الأصل: وما تلددت () لهست لى: (1).
(6) بهامش: (1) (8) فى (1): تنع (7) فى 10): ضد (10) فى الأصل: والدى (11) فى الأصل: تسما (10) سوره وسف آية ( 36).
(13) فى الأصل: تفا (14) فى (1) : الحموة . . . وكذلك فى الاصل
Shafi 102