Khilāṣat al-Mukhtaṣar wa-Naqāwat al-Mu‘taṣar
خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر
Editsa
أمجد رشيد محمد علي
Mai Buga Littafi
دار المنهاج
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
1428 AH
Inda aka buga
جدة
Nau'ikan
المسائل والاعتراضات والردود، وترك الجري في ميدان الإسهاب، إلا أنه كما يقول الغزالي: لم يصرف همته إلى تحرير الكتاب وترتيبه وحصر مسائله وتبويبه؛ أي: من مسألة ذكرت في غير محلها لمناسبة، وفرع عرض في غير بابه، فكان في هذه الحال بحاجة مرةً ثانية إلى تهذيب مختصر المختصر؛ لأن مسائله لا زالت متبددةَ النظام، أشبه بالدر المنثور، فهي خارجة عن الانضباط، مُحوجةٌ في تتبعها إلى كبير عناء، وسعة زمن يُنْفَق ثمناً لاستخراجها.
٢- ولذلك قام محرر المذهب أبو حامد بإزالة العوائق والعقبات التي تواجه المطلع عليه، وما ذلك إلا تسهيلاً لجني ثماره، فنظم في سلك مختصره المسمى بـ((الخلاصة)) ما تبدد من درره، وأضاف إليه من غرره، ولذلك جاءت مرتبة مختصرة، منتقاة محررة، إضافة إلى حسن التهذيب والتقريب، وجودة التبويب، مع زيادات نافعة، وإفادات رائعة، فاكتمل حسنه، وحسن اكتماله.
وكتاب تظافر على إتقانه ثلاثة من الأعلام الكبار لهو جدير بالعناية والاقتناء، حري بالنشر وأن يتأبطه المتفقهة، ويسامره الأعلام، وتطير نسخه في كل قطر إسلامي؛ لينتفع به الجميع.
وبفضل من المولى تقدست أسماؤه هُدِيَ سعادة د/ أمجد رشيد إلى تحقيق ((الخلاصة))؛ لتزداد جمالاً إلى حسنها، إذ علق عليه، وشفع التعليق بمقدمة تكتب إن شاء الله تعالى في ميزان حسناته.
ثم كان لدار المنهاج حظها من العناية به، وتصحيح طباعته، وإخراجه في حلل الجودة، وإبرازه بالمظهر الأنيق، بل والاشتراك في بعض التعليقات وتجهيز المقدمات.
هذا وإن مما تميزت به هذه الدار الفتية برئاسة صاحبها الموفق أبي سعيد عمر بن سالم باجخيف أنْ أخرجت لنا في بحر أشهر تُعَدُّ على الأصابع كتابين جليلين، وأصلين فقهيين من أمهات كتب الشافعية؛ أحدهما: هذا الكتاب، والآخر: ((نهاية المطلب في دراية المذهب)) لإمام الحرمين، فهما يطبعان لأول مرة.
10