43

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

Mai Buga Littafi

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Inda aka buga

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

Nau'ikan

٢ - ما روي عن المغيرة (١) بن شعبة ﵁ أنه لم يجلس بين الخطبتين (٢) .
وتوجيه الاستدلال كالذي قبله.
ويناقش - إن ثبت - بالوجه الثاني من الوجهين الذين نوقش بهما ما قبله، وبأنه فعل صحابي، وهو مختلف في الاحتجاج به، والله أعلم.
الترجيح: الذي يظهر رجحانه في هذه المسألة - والله أعلم بالصواب - هو القول الأول القائل باشتراط خطبتين للجمعة؛ لقوة أكثر أدلتهم.

(١) هو المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود الثقفي، أسلم عام الخندق، وشهد الحديبية، وكان موصوفا بالدهاء، ولاه عمر ﵁ على البصرة، ثم الكوفة، ثم أمره عثمان ﵁ عليها، ثم عزله، وشهد اليمامة، وفتوح الشام والقادسية وغيرها، وتوفي سنة ٥٠ هـ.
(ينظر: أسد الغابة ٤ / ٤٠٦، والإصابة ٦ / ١٣١) .
(٢) هكذا ذكره عنه ابن قدامة في المغني ٣ / ١٧٦، والزركشي في شرح الخرقي ٢ / ١٧٦، والزيلعي في تبيين الحقائق ٢ / ٢٢٠ مستدلين به، ولم يعزوه لأحد ولم أعثر عليه صريحا فيما بين يدي من كتب الآثار، وقد أخرج عنه ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب الصلوات - باب من كان يخطب قائما ٢ / ١١٣ من طريق عبد الملك بن عمير قال: " كان المغيرة يخطب في الجمعة قائما، ولم يكن له إلا مؤذن واحد "، وليس بصريح.

1 / 43