29

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

Mai Buga Littafi

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Inda aka buga

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

Nau'ikan

الأدلة:
أدلة أصحاب القول الأول: استدل أصحاب القول الأول بأدلة من الكتاب، والسنة، وآثار الصحابة والتابعين:
أولا: من الكتاب: ١ - قول الله ﷾: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾ [الجمعة: ٩] الآية (١) .
وقد اختلف السلف في المراد بذكر الله فيها على قولين: فمنهم من قال: الخطبة، ومنهم من قال: الصلاة (٢) وصحَّح ابن العربي (٣) أنها تشمل الجميع (٤) .
فعلى القول بأن المراد الخطبة تدل على وجوبها من وجهين:

(١) سورة الجمعة، جزء من آية رقم (٩) .
(٢) ذكر ذلك الطبري في تفسيره ٢٨ / ٦٥ - ٦٦، وابن العربي في أحكام القرآن ٤ / ١٨٠٥، والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن ١٨ / ١٠٧، وغيرهم.
(٣) هو محمد بن عبد الله بن محمد المعافري، الأندلسي، المالكي، المعروف بابن العربي، دخل بغداد وسمع بها، ولقي جماعة من المحدثين بالقاهرة، ثم عاد إلى الأندلس، وتولى قضاء أشبيلية، له مصنفات منها: أحكام القرآن، والمحصول في الأصول، وتوفي سنة ٥٤٣ هـ.
(ينظر: الديباج المذهب ص (٢٨١)، وشذرات الذهب ٤ / ١٤١) .
(٤) أحكام القرن ٤ / ١٨٠٥، ونقله عنه القرطبي في الجامع ١٨ / ١١٤.

1 / 29