148

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

Mai Buga Littafi

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Inda aka buga

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

Nau'ikan

مناقشة هذه الأدلة: تناقش بأنها مجرد أفعال، والفعل المجرد لا يدل على الوجوب، وإنما يدل على الاستحباب، وأن لفظ (كان. . .) لا يدل على المداومة، وإن دلَّ عليها فإنها لا تدل على الوجوب كما تقدم بيانه (١) .
ثانيا: من آثار الصحابة ﵃: ما رواه ربيعة (٢) بن عبد الله بن الهدير أن عمر بن الخطاب ﵁ قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد، وسجد الناس، حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها، حتى إذا جاء السجدة قال: " يا أيها الناس إنا نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه "، ولم يسجد عمر ﵁ (٣) .

(١) ص (١١٤- ١١٥) .
(٢) هو ربيعة بن عبد الله بن الهدير، ويقال: ابن ربيعة بن الهدير بن عبد العزى التميمي، المدني، ولد في عهد النبي ﷺ وروى عن أبي بكر وعمر ﵄ وغيرهما، قال عنه الدارقطني: تابعي كبير قليل السند، توفي سنة ٩٣ هـ.
(ينظر: الاستيعاب ١ / ٥١٤، والإصابة ١ / ٥٢٣، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٥٧) .
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه في أبواب سجود القرآن وسننها - باب من رأى أن الله ﷿ لم يوجب السجود ٢ / ٣٣ - ٣٤.

1 / 148