Ajinin Tarihin Najdiyya
Nau'ikan
وأما بنو سعد بن زيد مناة بن تميم فلهم بطون كثيرة أيضا ، منهم بنو منقر بن عبيد بن مقاعس الذين منهم قيس بن عاصم الذي قد رأس وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : هذا سيد أهل الوبر ، وعمرو بن الأهتم وفد أيضا ، ومن ولده خالد بن صفوان بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم.
ومن بني مرة بن عبيد الأحنف بن قيس وهو الضحاك بن قيس أدرك عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصحبه.
قال ابن قتيبة لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم بني تميم إلى الإسلام كان الأحنف فيهم ولم يجيبوا ، فقال الأحنف : إنه ليدعوكم إلى مكارم الأخلاق وينهاكم عن ملومها ، وأسلم ولم يفد على النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما كان رمان عمر وفد إليه وكان من أجل التابعين وأكابرهم ، وكان موصوفا بالعقل والدهاء والعلم والحلم وشهد صفين مع علي وشهد بعض فتوحات خراسان ولما استقر الأمر لمعاوية دخل عليه يوما فقال : والله يا أحنف ما أذكر يوم صفين إلا كان حزازة في قلبي إلى يوم القيامة ، فقال الأحنف : والله يا معاوية إن القلوب التي أبغضناك بها لفي صدورنا ، وإن السيوف التي قاتلناك بها لفي أغمادها ، وإن تدن من الحرب فترا ندن منها شبرا ، وإن تمش إليها نهرول. ثم خرج وكانت أخت معاوية من وراء الحجاب تسمع ، فقالت يا أمير المؤمنين : من هذا الذي يتهدد ويتوعد؟ فقال : هذا الذي إذا غض غضب لغضبه مائة ألف من بني تميم لا يدرون فبم غضب.
وروي أن معاوية لما نصب ولده يزيد لولاية العهد أقعده في قبة حمراء ، فجعل الناس يسلمون على معاوية ثم يميلون إلى يزيد حتى جاء
Shafi 53